وزير الصناعة يشرف على افتتاح وحدة جديدة لإنتاج مياه “أسيل” الطبيعية بالحاجب

أشرف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، صباح اليوم الثلاثاء، على افتتاح فرع جديد لشركة “MCEG(الشركة المغربية للاستشارات البيئية العالمية)، التابعة لمجموعة “بقشان المغرب”، بجماعة لقصير بإقليم الحاجب، والمتخصص في إنتاج ماء العين الطبيعية “أسيل”.
ويأتي هذا المشروع، الذي استثمرت فيه المجموعة أكثر من 150 مليون درهم، في إطار استراتيجية التنمية الصناعية التي تعتمدها، والتي تهدف إلى تنويع أنشطتها داخل المملكة وتعزيز حضورها في قطاع الصناعات الغذائية الزراعية، وفق بلاغ توصلت به جريدة “خبايا نيوز”.
وفي تصريحاته الصحفية على هامش حفل التدشين، أكد الوزير رياض مزور أن هذا المشروع يُعد نموذجًا مثاليًا للاستثمار المنتج والمستدام، نظراً لأثره السوسيو-اقتصادي الهام على مستوى إقليم الحاجب. كما أشار إلى أن المشروع سيساهم في تنشيط قطاع إنتاج المياه المعبأة، دعماً لسيادة صناعية أقوى.
وأضاف الوزير أن المشروع يتميز أيضًا ببعده البيئي، إذ يعتمد تقنيات متطورة في مجال الطاقات المتجددة ومعالجة المياه العادمة، إلى جانب حرصه على تدبير مستدام ومسؤول للموارد المائية.
وتطمح شركة “MCEG”، من خلال هذه الوحدة الصناعية، إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق على المدى الطويل، مع الالتزام بأعلى المعايير البيئية. ويُتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع حوالي “45,000 قنينة في الساعة” من مياه “أسيل” الطبيعية، ما يجعله خطوة هيكلية مهمة في مسار نمو الشركة وتعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية محليًا، خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص الشغل وتكوين الكفاءات الشابة المغربية.
وستتولى الشركة إنتاج وتسويق مياه “أسيل”، المستخرجة من حوض سبو، والتي تُعرف بخفتها وتوازنها المعدني الطبيعي. وتلتزم العلامة التجارية بتقديم مياه عالية الجودة، مطابقة للمعايير الوطنية والدولية، بفضل تقنيات إنتاج حديثة ومراقبة صارمة في كل مرحلة من مراحل التصنيع، لضمان رضا المستهلك المغربي.
وقد سجّلت “أسيل” سابقة على الصعيد الوطني، من خلال اعتمادها “السدادة المتصلة” لأول مرة في قطاع المياه المعبأة بالمغرب، ما يعزز مكانتها كرائدة في الابتكار البيئي داخل السوق. ويهدف هذا الابتكار، الذي يجعل السدادة ملاصقة للقنينة، إلى تقليل النفايات البلاستيكية وتسهيل إعادة التدوير، بما يتوافق مع المعايير البيئية الأوروبية والدولية.
وفي إطار استراتيجيتها البيئية، قامت شركة “MCEG” بتجهيز موقع الإنتاج بـ “360 لوحاً شمسياً” لتغطية ما يصل إلى 40% من حاجياتها الطاقية، مما يُساهم في تقليص بصمتها الكربونية. كما أنشأت محطة لمعالجة المياه العادمة، حيث يُعاد استخدام هذه المياه في ري مزرعة عضوية مجاورة، دعماً للاقتصاد الدائري والحفاظ على الموارد المائية.
أما من الجانب الاقتصادي والاجتماعي، فمن المتوقع أن توفر هذه الوحدة الصناعية أكثر من “300 فرصة عمل”، منها 110 وظيفة مباشرة. وتواكب الشركة هذه الدينامية من خلال برامج تكوين ودعم مهني متواصلة، تهدف إلى تطوير مهارات العاملين وضمان التميز في الأداء.
وتتركز الآفاق المستقبلية لشركة “MCEG” وعلامتها التجارية “أسيل” على النمو المستدام وتعزيز الحضور في السوق الوطنية، من خلال توسيع الطاقة الإنتاجية واستراتيجية التوزيع، بالإضافة إلى تكثيف المبادرات البيئية، خاصة في ما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية، في إطار التزامها بحماية البيئة والإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية.