غير مصنفة

مافيا العقار..هل تحولت مقاطعة زواغة لأولاد الطيب جديدة؟ “خبايا نيوز” تكشف معطيات مثيرة

لم تمض إلا أشهر قليلة على تفكيك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لشبكة أولاد الطيب التي احترفت الاستيلاء على أراضي الغير وبنائها، حتى بدأت معالم شبكة جديدة تظهر بمقاطعة زواغة بمدينة فاس.

ومباشرة بعد المقال السابق لجريدة “خبايا نيوز” حول ارتفاع نشاط مافيا العقار بمقاطعة زواغة، تقاطرت على هيئة تحريرها عدد من الشكايات لمواطنين كانوا ضحايا للأنشطة غير المشروعة لهذه المافيا التي حولت عدد من الأحياء التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة زواغة إلى محمية خاصة بها تمارس فيها أنشطتها المخالفة للقانون.

ووقفت الجريدة خلال تتبعها لمسار نشاط هذه المافيا ميدانيا على مجموعة من الخروقات التي كان ضحية لها عدد من المواطنين البسطاء الذين وجدوا أنفسهم دون رغبة منهم في مواجهة مافيا استولت على أراضيهم في غفلة منهم،.

*مواطن يفقد أرضه لكنه مجبر على أداء ضريبتها

إحدى القصص المثيرة التي وقفت عليها “خبايا نيوز”، قصة أستاذ في التعليم الثانوي، الذي تعرض لعملية نصب أغرب من الخيال، فالأستاذ الذي اقتنى بقعة أرضية بأكثر من 24 مليون سنتيم، وقام بكل الإجراءات القانونية التي يتطلبها اقتناء بقعة أرضية وكذا تجهيزها، سيجد في النهاية نفسه في مواجهة أشخاص يريدون الاستيلاء على بقعته نظرا لموقعها الاستراتيجي بحي المرجة، وهو ما نجحوا فيه رغم أن الأستاذ طرق كل الأبواب ولجأ لجميع المؤسسات من أجل إنصافه، لكن دون جدوى.

والمثير في قضية رجل التعليم هذا الذي سلم في البقعة وترك الجمل بما حمل بعدما يئس من طرق عدد من الأبواب، أنه وجد نفسه مجبرا على دفع مجموعة من الضرائب حسب ما توضحه الوثائق التي تتوفر عليها “خبايا نيوز.”.

رجل التعليم الذي رفض الكشف عن هويته أو التصريح حول الموضوع بمعطيات أكثر مما توفر لموقع، “خبايا نيوز”، أكد أنه بالفعل كان يملك بقعة أرضية بحي المرجة وأدى مقابلها لكنه فقدها في صراع مع بعض الأشخاص،. مشددا على أنه يئس من المواجهة واختار إتمام حياته نزولا عند رغبة والديه وزوجته الذين نصحوه بالابتعاد عن طريق هؤلاء الأشخاص، ملمحا إلى أنه كان يتلقى تهديدات أجبرته على ذلك..

*بقعة أرضية بمالكين كادت تتسبب في مواجهة دامية

بحر الأسبوع الماضي، سيعرف حي المرجة مشادات بين مجموعة من الأشخاص حول أحقية ملكية بقعة أرضية عارية،.

البقعة الأرضية المتواجد أمام مدرسة ابن سينا، أكدت مصادر “خبايا نيوز” أنها تتوفر عقدي ملكية ، حيث وبعدما شرعت إحدى العائلات في حفر الأساسات لمُباشرة عملية البناء، حتى تفاجأت بأشخاص يقومون بتوقيفها بدعوى أن البقعة في ملكيتهم.

وحسب ما توصلت به “خبايا نيوز” ، من أحد الطرفين، الذي أكد بالفعل بأنه يملك البقعة الأرضية وظل يؤدي ضريبة الأراضي العارية لسنوات لكنه عند مٌباشرة عملية البناء تفاجأ باعتراض بعض الأشخاص على عملية الحفر بدعوى أنهم يملكون أيضا وثائق ملكية البقعة.

*العقود العرفية عصا سحرية في يد مافيا العقار

خلال عملية البحث والتقصي ، أكد كل الذين تحدثت لهم “خبايا نيوز”، أن من ينازعونهم بقعهم بدورهم يملكون عقودا تثبت حيازتهم وملكيتهم للبقع الأرضية موضوع النزاع وهو ما يدخلهم في دوامة لا نهاية لها في أروقة المحاكم والإدارات.

وحسب مصادر الموقع، فإن العقود العرفية سهلت عملية الاستيلاء على عدد من البقع الأرضية من طرف مافيا العقار، مؤكدة أن هناك بقا ظلت عارية لعقود تم بناؤها خلال الأشهر الأخيرة في ظروف غامضة وكلها بعقود عرفية تدور حولها عشرات الأسئلة.

وعاين الموقع مجموعة من العقود العرفية التي كانت موضوع طعن من طرف عدد من المواطنين، والباعث على الصدمة أن بعضها تواجد به أسماء منتخبين بمقاطعة زواغة ومقربين منهم، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول استئناف عمليات بناء الأراضي العارية خلال الأشهر الأخير بعدما كانت متوقفة لسنوات.

مصدر من داخل مقاطعة زواغة، أكد أن العقود العرفية تبقى سهلة بالنسبة لمافيا العقار خاصة وأنها لا تحتاج إلا شهود يتم توفيرهم بطرق ملتوية .

*قطاع العقار بمقاطعة زواغة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة

فاعل جمعوي بالمقاطعة أكد ل”خبايا نيوز”، أن الكل يعلم أن مافيا العقار عادت لتنشط بقوة على مستوى مقاطعة زواغة في الأشهر الأخيرة، مشددا على أنه رصد عدد من الشكايات لمواطنين تعرضوا للنصب أو وجدوا مشاكل في بناء بقعهم .

وطالب المتحدث ذاته الذي رفض الكشف عن اسمه السلطات الترابية والمنتخبة بإصدار قرار يمنع البناء بحي المرجة وباقي أحياء مقاطعة زواغة أو على الأقل اعتماد إجراءات صارمة فيما يخص بناء البقع الأرضية العارية.

وختم الفاعل الجمعوي حديثه بأن مقاطعة زواغة أصبحت قنبولة موقوتة فيما يخص قطاع العقار، إذا لم يتدخل المسؤولون للضرب بيد من حديد على مخالفي القانون.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى