جهوي

دموع فرح وحزن ودعاء واعتداء على الصحافيين..مشاهد على هامش جلسة محاكمة شبكة البوصيري

كثيرة هي المشاهد والأحاسيس التي عاشتها قاعة الجلسات رقم 2 بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، خلال لحظات ترقب النطق بالحكم في ملف شبكة الفساد المالي والإداري بجماعة فاس ، وما بعد النطق بالحكم

وبمجرد ولوج هيئة الحكم في الملف برئاسة القاضي محمد اللحية القاعة، بعد أزيد من 5 ساعات من المداولة ساد صمت مطبق بين الحاضرين من أقارب وعائلات المتهمين الذين سمعوا أحكامهم عبر تقنية التناظر التقني من السجن الاحتياطي بوركايز

■ دموع حزن وفرح تعم القاعة بعد النطق بالأحكام:

بمجرد ما شرع المستشار محمد اللحية بالنطق بالأحكام حتى بدأ صوت بكاء بعض الحاضرين يُسمع بالقاعة، وهو ما دفع القاضي لطلب الهدوء في القاعة، لكن وبمجرد الانتهاء من النطق بالأحكام حتى اختلطت دموع فرح أقرباء متهمين حصلوا على أحكام سيغادرون على إثرها السجن، بدموع عائلات من حصلوا على أحكام طويلة، خاصة عائلة النائب البرلماني عبد القادر البوصيري وعائلتي المقاولان إسلام فضل الله وحسن فيدان اللذان أدينا بثلاث سنوات سجنا نافذة.

■ التجمعيون سعداء ببراءة العمدة البقالي وسفيان الدريسي

حالة من السعادة والسرور عمت عائلة العمدة عبد السلام البقالي وكاتب مجلس جماعة فاس سفيان الدريسي، حيث بمجرد تصريح القاضي اللحية ببراءة العمدة البقالي حتى صاح أحد الحضور بأعلى صوته “الله أكبر” ، وهو ما دفع رئيس شرطة الجلسات لنهره ومطالبته بالصمت.

وما إن غادرت هيئة الحكم في الملف القاعة، حتى تحلق عدد من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار حول العمدة البقالي وكاتب مجلسه مهنئين إياهم بالبراءة، فيما ظل العمدة البقالي يردد “الحمد لله الحمد لله”.

■ بكاء كاتب مجلس جماعة فاس سفيان الدريسي

حالة من التوتر عاشها كاتب مجلس جماعة فاس سفيان الدريسي قبل النطق بالحكم، حيث ظل يردد الأدعية، وبمجرد دخول هيئة الحكم في الملف وتصريحها ببراءته انهمر باكيا وسط تهنئة عدد من أصدقائه وزملائه في حزب التجمع الوطني، ليغادر بعد ذلك القاعة مسرعا.

■ طاحت “الصمعة علقو الصحافيين”

تفاجأ عدد من الزملاء والزميلات الصحافيين الذين ظلوا مرابطين بقصر العدالة منذ الساعة العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء وإلى حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الأربعاء، من أجل الوفاء بالتزامهم الأخلاقي والمهني اتجاه قرائهم، (تفاجؤوا)، بهجوم غير مبرر من طرف عائلات المتهمين بمجرد ما هموا بمغادرة الباب الرئيسي لقصر العدالة.

 

وتعرض الزملاء الصحافيين لوابل من السب والقذف من طرف عائلات المتهمين، إضافة للتهديد بالاعتداء الجسدي وهو ما دفعهم إلى العودة لساحة المحكمة ومطالبة حراس الأمن الخاص بغلق الباب الرئيسي لحمايتهم من بطش وبلطجة بعض الذين حجوا لمؤازرة المتهمين في هذا الملف.

 

اعتداء أقارب المتهمين على الصحافيين سبقتها حملة غير مفهومة من طرف أعضاء دفاع عدد من المتهمين والذين اتهموا الصحافة بمحاكمة المتهمين قبل أن تنطق المحكمة بأحكامها، وتضخيم الملف من خلال عناوين بارزة تبحث عن “البوز” على حد تعبيرهم، بل إن محامي العمدة عبد السلام البقالي شبه الصحافيين بمؤثري تطبيق “التيك توك” ، وسط استغراب كبير من طرف الزملاء الصحافيين، حيث تساءل زميل مستنكرا هذه الحملة، “هل الصحافي هو من سطر صك الاتهام في حق المتهمين؟”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى