حالة من الحزن والأسى تسود وسط ساكنة مدينة تازة وزوارها على مدينة كان يضرب بها المثل في نظافة شوارعها وأزقتها وذلك بعدما غزتها النفايات وأصبحت أين ما وليت وجهك تفاجئك أكوام منها متراكمة في معظم الأحياء.
معاناة ساكنة تازة مع الأزبال والنفايات المنزلية باتت تتصدر الواقع اليومي لمعظم ساكنة المدينة خاصة بعض تجزئات السكنية الجديدة، التي أًبحت تعاني من الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف الناتجة عن تراكم النفاتيات المنزلية وتركها لمدة طويلة دون جمعها.
وفي الوقت الذي كان يضرب بالمدينة المثل في النظافة، تحولت أزقتها إلى مطارح أزبال صغيرة منشرة في معظم أحيائها وسط صمت مريب للمسؤولين بالمدينة سواء المنتخبين أو الترابيين.
وأثار تكدس النفايات على شكل أكوام استياء التازيين الذين لم يعتادوا مثل هذه المشاهد، محملين المسؤولية للمجلس الجماعي والسلطات لعدم تحركهم للقضاء عليها، ونهج سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالب التدخل لتحسين خدمات مرفق النظافة بالمدينة.
واستنكرت فعاليات مدنية بالمدينة، عدم تدخل المسؤولين لإيجاد حل نهائي لمعضلة انتشار النفايات والتي أصبحت تتفاقم مع مرور الأيام أمام صمت الجميع.