جهوي

من أين لك هذا التكتيك السياسي يا عمدة فاس .. البقالي ينجو من فخ شباط والبيجدي وسيتي باص

خبايا نيوز : أبو عمار

انتهت دورة ماي بإيجابياتها وسلبياتها، ولعل الفائز الوحيد هو عبد السلام البقالي دائما وأبدا.. فبغض النظر عن النقاشات الجانبية وما ينشر بمواقع التواصل الاجتماعي، فالرجل استطاع إتمام أشغال دورته بأغلبية مريحة والمصادقة بالإجماع على كل نقاط المدرجة، وحتى فريق البيجدي صوت لصالح نقاط الأغلبية بكل مرونة …

البقالي ظهر في دورة ماي مرتاحا وهو يعلم أن الحظ إلى جانبه بل يحبه ويعشقه، الرجل جمع أغلبيته وذوب الخلاف بينه وبين السلاوني وتخلص من الوصاية وجمع الجميع من حوله… هل هناك حظ أكثر من هذا ؟؟

عمدة فاس ضرب سربا من العصافير بحجرة واحدة، إذ ثبت نفسه عمدة للمدينة وبدون نقاش، بالإضافة إلى الحظ الذي ظل إلى جانب البقالي، فالأخير غير أسلوبه السياسي قبل دورة ماي وفتح باب النقاش والمشاورة مع اغلبيته المشكلة لعمادة فاس.

واستطاع البقالي بطاكتيك سياسي تحويل إشكالية سيتي باص لصالحه، ليجبر الأغلبية على الذهاب في نفس السياق مستعينا بضغط إعلامي كبير، والذي يصب في اتجاه واحد وهو رحيل سيتي باص عن فاس ولا شيء غير ذلك.
وهذه هي أبرز النقاط التي لعبت لصالح البقالي خلال دورة ماي، فيها من كانت حظ وآخرى لعبت بخطة سياسية ناجحة أنقذته من فج البيجدي وسيتي باص وفريق حميد شباط .

1- تفكك فريق حميد شباط لينقسم إلى نصفين ومن دون التأثير الذي كان عليه في الدورتين السابقتين..

2- عودة راضي السلاوني وفريقه لمساندته تحت عنوان جمع الشمل .

3- البروز إعلاميا على نقطة سيتي باص ووقوفه إلى جانب الساكنة جعل منه مسؤولا مرغوبا فيه مع المساندة الكلية للإعلام المحلي والطلبة والساكنة للبقالي في هذا الموضوع.

4- رغم غياب منسق التحالف المعتقل احتياطيا بسجن بوركايز، وخروج أخبار تفيد بأن الأغلبية تنتظر دورة ماي للتخلص من البقالي ومن معه، إلا أن دورة ماي جاءت بأخبار مغايرة، الكل يساند ويؤيد قرار العمدة ومن دون حتى النقاش، إذ ظهر أولا رئيس مقاطعة زواغة إسماعيل جاي عن الفريق الاستقلالي مدافعا عن رئيسه، ومفيد عن حزب البام مؤكدا ان التراكتور مع التحالف وبعيدا عن هذا وذاك فلكل هؤلاء المعرفة المسبقة أن لا مسقبل لهم إلا ببقاء البقالي على رأس المجلس، بل يجب مساندته ودعمه في كل خطواته.

5- البقالي كان محظوظا إلى أبعد مدى خلال دورة ماي بجماعة فاس، فعند وصول الدورة إلى منعرج خطير وهو التصويت على نقاط حساسة ظهر صراع شباط واللبار اللذان تبادلا الشتائم والاتهامات ليتم توجيه الأنظار على العنصرين وعدم التركيز على البقالي كطرف دائم في أي صراع، امر دفع بشباط ومن معه للانسحاب من أشغال الدورة وفتح المجال للبقالي لإتمام الدورة بكل أريحية.

سياسيا ربح البقالي ومن معه وأنقذ فريقه من الموت السريري، ولكن مجلسه لم يأت بأي جديد مرة أخرى قد يسر ساكنة فاس، ولكن ما قد يشفع قليلا للتقدمي السابق هو تغيير النهج والأسلوب في طريقة التدبير والتحضير للدورات، ولكن طريقة التسيير داخل القاعة لازالت تطرح الكثير من التساؤلات ولعل الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على أن عمدة البقالي لم يجد بعد الستايل المناسب للتحكم في القاعة، في انتظار ما سيجود به المجلس من اقتراحات تخدم مدينة فاس خلال الشهور والأيام المقبلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى