وضعية دار القايد العربي بصفرو تجر وزير الثقافة للمساءلة
نقلت النائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني ملف إهمال المعلمة التاريخية بصفرو دار القايد العربي الملك المسمى العلامية من الضياع، إلى وزير الثقافة داعية إياه الى اتخاذ اجراءات عملية مستعجلة لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية.
وقالت البرلمانية، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه الى وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن وزارة الثقافة مطالبة باتخاذ اجراءات قانونية وتنظيمية من أجل تحويل هذه المعلمة، بعد ترميمها، إلى منشأة اجتماعية لخدمة ساكنة مدينة المنزل، تقول البرلمانية.
وأضافت النائبة، أنه بعد مرور ثلاثة سنوات على صدور المرسوم، بالجريدة الرسمية عدد 7003 المرسوم رقم 2.21.416 بتاريخ 16 يونيو 2021 والذي يقضي بإدراج المعلمة التاريخية “دار القايد العربي” للملك المسمى ” العلامية” بالمنزل بإقليم صفرو في عداد الآثار، حيث بقي هذا المرسوم حبرا على ورق دون أية مبادرة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كقطاع وصي، لتعبئة الموارد المالية الضرورية لإنقاذ هذا التراث المادي الوطني، الذي يتعرض للضياع يوما بعد يوم، مما يتنافى مع التشريع الوطني والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية، تتأسف النائبة.
وعرجت البرلمانية الحركية في سؤالها على بما جاء في الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة التراث العالمي، 26 نونبر 1999، والتي قال فيها ” لقد مر اليوم ما يناهز السبعة والعشرين سنة على اتفاقية التراث العالمي التي صادقت عليها الجمعية العامة لليونسكو سنة 1972 وتحقق بفضلها تقدم كبير في مجالات التعامل مع التراث الثقافي والطبيعي حيث باتت الدول الموقعة على مسودتها تتناول قضاياه، انطلاقا من مفهوم واحد قوامه أن المحافظة على التراث المحلي والوطني وصيانته إنما هما محافظة على ارث إنساني يلتقي عنده جميع أبناء البشرية”.