صورة قاتمة رسمها المكتب الإقليمي لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة حول أوضاع المدينة، وذلك في بلاغ صادر عن اجتماعه العادي المنعقد يوم الاثنين 18 نونبر الجاري.
وأكد الكونفدراليون في بيانهم أنهم توقفوا بشكل دقيق عند تدبير الشأن المحلي، في علاقته بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المدينة، التي طغى عليها “التدبير المقاولاتي”، مع الإشارة إلى ما رافق تشكيل النسخة الثانية من المجلس خلال الولاية الحالية بعد عزل الرئيس.
وحمل المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة المسؤولية للمجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي، في عرقلة المسار التنموي للمدينة، وللمجلس السابق في الانحباس الذي طال جميع الأصعدة.
ودعا الكونفدراليون إلى نهج أسلوب الحوار والتواصل مع مختلف الفاعلين كوسيلة للإجابة عن الملفات والقضايا المطروحة، مع التركيز على مجموعة من الأولويات لتجاوز حالة الاختناق التي تعاني منها المدينة.
وحدد المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة أولويات يجب العمل عليها، من بينها: تحفيز الطاقم الإداري باعتباره العنصر الأساسي في تنفيذ البرامج والمشاريع، والاهتمام بالتراث اللامادي واستثمار مؤهلات المدينة الطبيعية والبشرية والتاريخية، بالإضافة إلى خلق فضاءات ثقافية وترفيهية.
كما طالب المكتب بتعديل القرار الجبائي وتحصيل الديون المستحقة، مع الحد من الاحتكار والريع، وتحرير الملك العمومي، وتحصيل المداخيل (مثل سوق الجملة، المجازر، وإحصاء الأراضي غير المبنية)، إلى جانب سلك المساطر القانونية في نزع الملكية، واعتماد الشفافية والحكامة في الصفقات العمومية.
وشدد البيان على أهمية تقوية البنيات التحتية من إنارة عمومية وطرقات، خاصة في الشوارع الكبرى ومداخل المدينة، فضلاً عن تطوير المساحات الخضراء، وتحسين أنظمة التطهير السائل، ومعالجة المياه العادمة، وتعزيز النظافة وتثمين النفايات الصلبة. كما دعا إلى إطلاق المشاريع الكبرى وتشجيع الاستثمار لخلق فرص الشغل، مع العناية بالمرافق الاجتماعية، خاصة النقل الحضري والمسبح البلدي.
