تشهد مختلف المدن المغربية في الآونة الأخيرة تزايدًا مقلقًا في معدلات الجريمة، لا سيما انتشار عمليات السرقة المصحوبة بالتهديد والاعتداء بالسلاح الأبيض. وهي مظاهر باتت تتصدر النقاش المجتمعي على منصات التواصل الاجتماعي، وامتدت تداعياتها إلى قبة البرلمان عبر سؤال كتابي وجّهه النائب البرلماني عن الفريق التجمعي، محمد شوكي، إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وجاء في نص السؤال، الذي اطلعت عليه “خبايا نيوز”، أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تعج في الفترة الأخيرة بمقاطع فيديو توثق عمليات سرقة تطال ممتلكات المواطنين، بعد تعريضهم للتهديد والاعتداء بالأسلحة البيضاء. وهو ما يبعث على القلق والخوف في نفوس المواطنين، خصوصًا أولئك الذين تفرض عليهم الظروف التواجد في أماكن أو توقيتات محفوفة بالمخاطر، كالصباح الباكر أو الأماكن المعزولة.
وتوقف شوكي عند حادثة الاعتداء على عامل نظافة بمدينة فاس، مشيرًا إلى أن هذا الحادث زاد من حدة القلق العام، حيث تعرّض العامل صباح الأحد الماضي لاعتداء عنيف من طرف شخص يحمل سلاحًا أبيض، وانهال عليه بالضرب على وجهه، مما تسبب له في إصابات خطيرة.
وأشاد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس-مكناس بجهود المصالح الأمنية، قائلاً: “ننوّه بسرعة تدخل الأجهزة الأمنية وتفاعلها المطلوب في توقيف المعتدين الذين ترصدهم الكاميرات أثناء ارتكاب أفعالهم الإجرامية”. كما شدد على أهمية إرساء مقاربة شمولية تشمل مختلف المتدخلين للحد من انتشار هذه الظواهر الإجرامية.
وختم شوكي سؤاله بمطالبة وزير الداخلية بالكشف عن مقاربة الوزارة للحد من تفشي عمليات السرقة المصحوبة بالتهديد والاعتداء بالسلاح الأبيض، في ظل تصاعد المخاوف المجتمعية.
