تواصل السلطات المحلية بمدينة فاس تحت إشراف الوالي سعيد زنيبر حملتها الشرسة والمنظمة للقضاء على أحياء الصفيح بالمدينة وخاصة على مستوى مقاطعة أكدال وسايس، حيث  أصبحت على وشك التخلص من هذه الظاهرة التي تشوه المنظر العام للحاضرة الإدريسية.

وفي إطار هذه الحملة قامت السلطات المحلية إلى جانب السلطة المنتخبة ممثلة في مجلس مقاطعة سايس، بإزالة دوار البورصي الصفيحي، وتعويض ساكنته ببقع أرضية بعين المكان.

وحسب فاعل جمعوي بالدوار السالف الذكر، فإنه وبتعاون مع السلطات المحلية تم إحصاء ساكنة الدوار، والقيام بالقرعة لتوزيعهم على بقع أرضية تم تم تجزيئها بعين بالمكان.

ووفق ذات المصدر فإن حوالي 390 أسرة استفادت من حوالي 180 بقعة أرضية، وذلك في بمقاربة اجتماعية إنسانية تروم تحسين ظروف عيش قاطني هذا الدوار الصفيحي، الذي كان يصنف ضمن الفضاءات السكنية غير اللائقة، التي تفتقر إلى التمازج الاجتماعي وتتسم بمظاهر التهميش..

ويطمح المسؤولون الترابيون والمنتخبون إلى إعادة إيواء قاطني دور الصفيح، التي يتم هدمها، وذلك قصد تمكين الفئات الاجتماعية من السكن اللائق، مع تحسين ظروف عيشها بشكل يضمن كرامتها، وكذا إعطاء دفعة جديدة للسياسة الوقائية الرامية إلى الحد من السكن غير اللائق، وتحسين المشهد الحضري لمقاطعة أكدال خاصة ومدينة فاس عامة.