بيتاس: مديونية مصفاة لسامير 40 مليار درهم وفاعلون جدد ولوبيات اقتصادية عالمية تؤثر في أسعار المحروقات
خبايا نيوز
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، أنه إذا لم تتجرد النخبة السياسية من العاطفة فإن هذا البلد لن يتقدم .
مصطفى بايتاس، الذي كان يتحدث اليوم السبت في ورشة على هامش الجامعة الصيفية الرابعة لشبيبة حزبه، قال أن وزراء المالية السابقين في مختلف دول العالم حين يؤطرون أي محاضرة فإنهم يتلقون عليها مقابل مادي، مشيرا أن محاضرة مثل التي أطرها وزير المالية السابق محمد بوسعيد في الجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار يتقاضى عليه مقابل مالي.
وعاب بايتاس على المغاربة نخبة سياسية وشعبا، عاطفيتهم الزائدة، قائلا:”كيعجبنا نهضروا على الغرب لكن الغرب عقلاني وموضوعي إلى أقصى الحدود”،.
وعرج بايتاس خلال تفاعله مع أسئلة الحاضرين من شبيبة حزبه، على ملف المحروقات، الذي قال أنه كان يخضع لمنطق لم يعد موجودا الآن، وهو منطق العلاقة الوطيدة بين السعر الخام مع سعر البنزين والكزوال ، حيث إذا انخفض سعر الخام انخفض سيعر البنزين والكزوال ، والعكس صحيح،.
وقال بيتاس أن قطاع المحروقات عرف دخول فاعلين جدد لم يكونوا من قبل، أثروا في الأسعار، منهم لوبيات اقتصادية كبرى ، تسببوا في ارتباك المنظومة الطبيعية لسوق المحروقات المتعارف عليها .
وأضاف بايتاس أن المغرب بلد لا ينتج النفط، بل يستورده من السوق الدولية ، التي توجد بها أسعار معروفة، يضاف لها مجموعة من المصاريف الخاصة بالشحن والضرائب ، إضافة إلى هامش الربح الذي يستفيد منه الموزعين .
وتابع بيتاس أنه سابقا كانت الدولة تتدخل ليبقى سعر المحروقات في حدو 7 و8 دراهم، من خلال صندوق المقاصة، لكن اليوم هذا يبدو صعبا لأنه سيكلف حوالي 6000 مليار سنتيم، وهي ميزانية كبيرة لا يتوفر المغرب إلا على جزء منها، وإذا أراد توفيرها سيلجأ للاقتراض، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الاقتراض سينتج عنها بالتالي عودة المغرب إلى حالة التقويم الهيكلي، على حد تعبير بايتاس دائما .
وبخصوص الدعوات المطالبة بإعادة تشغيل لمصفاة “سامير ” قال بيتاس، أن مديونية هذه المحطة تصل إلى 40 مليار درهم، متسائلا من له القدرة على اتخاذ القرار لتأدية هذا المبلغ الكبير، وهو ما لايمكن حتى للحكومة فعله لأنه يساوي 40 مستشفى جامعي .وعدد من محطات تحلية الماء وغيرها من المشاريع التنموية.
وأكد بيتاس أنه من وجهة نظره المغرب في حاجة إلى محطة للتكرير، لكن الأمر يحتاج إلى مجهودات كبيرة على مستوى التجهيز التقني، وكذا توفير السيولة المادية لإنشاء محطة جديدة أو إعادة لسامير للعمل