اعتصام ووقفة احتجاجية ..عودة الاحتقان إلى مستشفى ابن باجة بتازة

عاد التوتر والاحتقان ليخيما مجددًا على مستشفى ابن باجة بمدينة تازة، بعدما دخل عدد من الأطر الصحية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة في اعتصام ووقفة احتجاجية أمام المستشفى.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في ظل ما وصفه المحتجون بـ”الوضع الكارثي والمتفاقم” الذي يعاني منه المستشفى، نتيجة ما اعتبروه تدبيرًا عشوائيًا وغير مسؤول من قبل الإدارة الجديدة التي وُصفوها بـ”ضعف الكفاءة وسوء التسيير”.
وردّد المحتجون شعارات قوية من قبيل “أوقفوا العبث بمستشفى ابن باجة”، موجهين اتهامات مباشرة للمدير الحالي للمؤسسة، الذي قالوا إنه أصبح “أداة طيعة في يد لوبيات الفساد”، ويعمل على تنفيذ أجندات تخريبية تسعى إلى تعميم الفوضى وضرب استقرار مصالح المستشفى، بتواطؤ مع بعض المسؤولين داخله وعلى رأسهم رئيسة قطب الشؤون التمريضية، التي وُجهت لها اتهامات بعرقلة عمل الأقسام.
وفي بيان سابق لها، طالبت الجامعة الوطنية للصحة الجهات المسؤولة بالإقليم وعلى رأسها وزارة الصحة، بالتدخل العاجل لحل الأزمات المتراكمة داخل مستشفى ابن باجة، والتي سبق أن تم التنبيه إليها مرارًا عبر بيانات سابقة دون أي تجاوب من الإدارة.
ومن بين أبرز الإشكالات التي تم تسليط الضوء عليها، تسرب الإشعاعات الخطيرة من قاعة الفحص بالسكانير التابعة لمصلحة الأشعة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة العاملين والمرتفقين، وخاصة النساء الحوامل والمرضى.
وأكد المحتجون أن تقريرًا رسميًا صادرًا عن الجهات المختصة في الوقاية من الإشعاعات كشف وجود تسربات إشعاعية تستوجب تدخلاً عاجلاً، مع توصيات باتخاذ تدابير للوقاية والحماية، غير أن إدارة المستشفى – بحسب تعبيرهم – لم تحرك ساكنًا، ما يعكس لامبالاتها تجاه صحة وسلامة المواطنين والأطر الصحية على حد سواء. وطالبت النقابة بإصلاح شامل للمرافق والبنيات التحتية المتضررة قبل أن تتفاقم الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.