جحافل المتسولين تغزو إشارات المرور والشوارع الرئيسية بمدينة فاس
أصبحت ظاهرة التسول تغزو شوارع وأزقة مدينة فاس، حيث لا تكاد تخلو مدارة أو إشارة مرور من عدد من المتسولين من مختلف الجنسيات مغاربة، أفارقة وسوريين .
ولايمكن لزائر مدينة فاس أن تغفل عينه انتشار المتسولين، الذين يبدو أنهم أصبحوا يقتسمون الشارات الضوئية والأماكن الاستراتيجية في الشوارع الرئيسية لامتهان التسول .
الظاهرة التي عرفت استفحالا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة أمام صمت مطبق للمسؤولين المحليين، أصبحت تؤرق ساكنة مدينة فاس، خاصة مع استغلال بعض المتسولين لأطفال صغار لاستمالة عاطفة المارة والسائقين، بل أن بعض المهاجرين الأفارقة أصبحوا يستغلون حتى الرضع كما عاينت ذلك “خبايا نيوز” على مستوى إحدى الشارات الضوئية بشارع الجيش الملكي.
وأمام استفحال الظاهرة ارتفعت الأصوات المطالبة بتدخل المسؤولين المحليين لوضع حد لها، خاصة وأن نسبة كبيرة من المتسولين في شوارع فاس، أصبحوا يتخذون التسول كحرفة تدر عليهم أمولا طائلة .
وتتساءل ساكنة مدينة فاس عن سبب غياب جمعيات المجتمع المدني، التي تتلقى دعما من المال العام لمحاربة ظاهرة التسول وكذا استغلال الأطفال الصغار.