جهوي

صاعقة برق تشعل حريق جديد بغابة مغراوة نواحي تازة

بعد المجهودات الجبارة التي بذلتها فرق الإطفاء من مختلف الأجهزة والتخصصات على امتداد اليومين الماضيين من أجل السيطرة على حريق مغراوة والذي نجحت في تحويطه بنسبة 65 في المائة، اندلع مساء اليوم الاثنين حريق جديد بسبب صاعقة برق.

وحسب مصادر محلية فإن عاصفة رعدية مصحوبة صاعقة برق تسببت في اشتعال حريق ثاني غير بعيد عن مكان الحريق الأول والذي تمت السيطرة على جزء كبير منه.

ووفق ذات المصادر فإن الحريق الجديد استنفر السلطات المحلية ودفعها لتعزيز فريق الإطفاء وطلب الدعم من القوات المسلحة الملكية، حيث شوهدت تعزيزات عسكرية في طريقها لموقع الحريق.

وكان المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، مراد الصفدي، اليوم الاثنين، أعلن أنه تم تطويق الحريق الذي اندلع يوم الجمعة الماضي بغابة مغراوة في إقليم تازة بنسبة 65 في المائة، مشيرا إلى أن فرق التدخل لا تزال معبأة لإخماد هذا الحريق الغابوي.

وأوضح الصفدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الوضع هادئ صباح اليوم الاثنين، في ظل غياب الرياح واستقرار النيران والتحكم فيها بنسبة تصل إلى 65 في المائة”، مضيفا أن عمليات التدخل لا تزال مستمرة، ويتم بذل جهود جبارة من قبل جميع المتدخلين.

وأشار إلى أن المساحة المتضررة من الحرائق بلغت حوالي 600 هكتار حتى الآن، مبرزا وجود تنسيق كامل بين جميع المتدخلين تحت إشراف مركز القيادة، الذي يرأسه عامل الإقليم.

وكشف أنه “لم يتم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية”، مسجلا أن الكثير من العمل ينتظر فرق التدخل المكونة من عناصر الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة، مدعومة بوحدات عسكرية تابعة للحامية العسكرية بتازة، وثلاث طائرات من نوع “كنادير” تابعة للقوات الملكية الجوية.

كما دعا المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات مجددا المواطنين إلى توخي اليقظة والحذر، بالنظر إلى أن “شرارة بسيطة يمكن أن تكون لها تداعيات وخيمة”.

يشار إلى أن السلطات المحلية، مدعومة بالدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وكذا جماعة مغراوة، تعبأت لإجلاء قاطني نحو 50 مسكنا بثلاثة دواوير تابعة لجماعة مغراوة.

وقد تم إيواء أزيد من 100 شخص من قاطني هذه الدواوير الثلاثة، القريبة من محيط النيران، بمؤسسات الاستقبال الموجودة بمركز الجماعة.

وتم تشكيل مركز قيادة متقدم بعين المكان لتتبع تطورات الوضعية واتخاذ الإجراءات المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى