في الواقع، كما هو الحال في مواقع التواصل الاجتماعي، عمّت المغاربة حالة من البهجة والسرور، وخاصة الطبقات الهشة، فور تلاوة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، للرسالة الملكية التي دعا فيها الملك محمد السادس المغاربة إلى عدم نحر أضاحي عيد الأضحى هذا العام، نظرًا للتحديات التي تواجه المملكة.
وقد لقي القرار الملكي ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد نشطاء أن إلغاء عيد الأضحى لهذه السنة يُعد قرارًا حكيمًا، نابعًا من إدراك عميق لمعاناة المواطنين، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي كانت ستجعل من الصعب على العديد من الأسر اقتناء أضحية العيد.
وأجمع رواد مواقع التواصل على أن الملك بهذا القرار أزاح عبئًا ثقيلًا عن كاهل الأسر المغربية، خصوصًا الفئات المعوزة التي كانت ستجد نفسها مضطرة لدخول أسواق بيع الماشية، حيث تتعرض لاستغلال المضاربين والسماسرة الذين يستغلون هذه المناسبة لرفع الأسعار وتحقيق مكاسب غير مشروعة.
كما استغل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الفرصة لتوجيه رسائل لاذعة إلى “الشناقة” والمضاربين، مؤكدين أن القرار الملكي بدد أحلامهم في استنزاف جيوب المواطنين.
يُذكر أنه، ومع تصاعد التحديات الاقتصادية والمناخية التي يواجهها المغرب، تزايدت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإلغاء شعيرة عيد الأضحى لعام 2025، وهو ما استجاب له الملك محمد السادس بإصدار قراره القاضي بعدم إقامة هذه الشعيرة هذا العام.
