فلاحو بني سنوس ينقلون احتجاجاتهم ضد قرار تقنين زراعة “الدلاح” إلى مدينة فاس

يواصل عشرات الفلاحين بجماعة بني سنوس، التابعة لنفوذ دائرة قرية با محمد بإقليم تاونات، احتجاجاتهم ضد قرار السلطات القاضي بتقنين زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح)، وذلك بسبب التراجع الكبير في مستوى الفرشة المائية، خاصة بحوض سبو.
ونظّم الفلاحون أمس الثلاثاء مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة قرية با محمد، معبّرين عن رفضهم للقرار، الذي يرون أنه سيكبّدهم خسائر فادحة، خصوصًا بعد إنفاقهم مبالغ طائلة استعدادًا لموسم الزراعة.
ولم تتوقف احتجاجات فلاحي بني سنوس عند قرية با محمد، بل نقلوها بعد زوال اليوم إلى مدينة فاس، حيث نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة مولاي يعقوب وولاية جهة فاس مكناس. وخلال هذه الوقفات، رفعوا شعارات قوية تندد بالقرار، متسائلين عن سبب استهدافهم، في حين يُسمح بزراعات أخرى تستهلك كميات أكبر من المياه.
وفي تصريحات صحفية، أكد المزارعون أنهم يعيشون أوضاعًا مأساوية، بعدما استثمروا أموالهم في اقتناء بذور “الدلاح”، ولجأ العديد منهم إلى القروض لتهيئة أراضيهم، وأشاروا إلى أن هذا القرار المفاجئ قد يجرّ العشرات من الأسر إلى التشريد، خاصة مع غياب بدائل واضحة أو دعم حكومي يعوضهم عن خسائرهم، محذرين من أن العجز عن سداد الديون قد يعرّضهم لملاحقات قانونية.
وطالب الفلاحون السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول بديلة تجنبهم الأزمة، سواء عبر السماح لهم بزراعة “الدلاح” لموسم إضافي أو تعويضهم عن الخسائر المالية التي تكبّدوها. كما شددوا على ضرورة فتح حوار جاد بين المزارعين والمسؤولين، بهدف التوصل إلى حلول عادلة تراعي مصلحة جميع الأطراف.