الوالي الجامعي يدعو لجعل إقليم إفران نموذجًا عالميًا في الاستدامة البيئية وجعل نقلها العمومي نظيفا
حل يوم أمس الثلاثاء والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، مرفوقًا برئيس مجلس جهة فاس-مكناس عبد الواحد الأنصاري، بإقليم إفران حيث التقى بمقر العمالة مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال بالإقليم، في لقاء تمحور حول سبل النهوض بالاستثمار في هذا الإقليم الهام في جهة فاس-مكناس.
وأعلن الوالي الجامعي عن تخصيص 5.5 مليار درهم من الاستثمارات العمومية خلال الفترة المحددة من 2015 إلى 2023، التي همت مجالات البنية التحتية، القطاعات الاجتماعية والتنمية البشرية، على غرار تفعيل اتفاقية منتزه إفران. فيما صادقت اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار CRUI منذ 2022 على مشاريع بقيمة 1.1 مليار درهم.
وعرف الربع الأخير من سنة 2024، حسب الوالي الجامعي، تسريع وتيرة الاستثمار حيث تمت المصادقة على 55% من المشاريع المقدمة، بقيمة 258 مليون درهم، وهو ما يمثل 91% من المبلغ الإجمالي للمشاريع الاستثمارية المصادق عليها سنة 2024، مما يعكس حيوية إقليم إفران وجاذبيته للمستثمرين.
وقال معاذ الجامعي إنه يجب التطلع إلى جعل إقليم إفران نموذجًا عالميًا في الاستدامة البيئية عبر تعزيز وضع المدينة البيئي والعمل على تطويرها بيئيًا حتى تحصل على العلامة العالمية الخاصة بالمدن النظيفة، داعيًا إلى تشجيع الاستثمار في المجالات البيئية النظيفة.
واقترح الوالي الجامعي على المسؤولين بالمدينة جعل النقل العمومي نظيفًا 100%، وذلك حتى تكون مدينة إفران نموذجًا في جهة فاس-مكناس بالنسبة للنقل العمومي المحترم لشروط النظافة البيئية. ولأجل ذلك أكد الوالي أنه يجب تشجيع الاستثمارات في المجالات البيئية النظيفة بالنسبة لسيارات الأجرة الخضراء، بالإضافة إلى وضع استراتيجية شاملة تركز على حماية البيئة واحترام الطبيعة.
كما وقف الوالي الجامعي عند أهمية جامعة الأخوين في الإقليم، التي قال إنها قدمت الكثير من الإنجازات، داعيًا إلى فتح أبواب الحوار مع الجامعة ومخاطبتها بلغة مغايرة عن تلك التي كان يتم مخاطبتها بها. مشددًا على أن الجامعة تم تأسيسها لتكون ملتقى الحضارات ومركزًا لاستقطاب الطلبة والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لذلك ينبغي توسيع هذه الشراكة مع الجامعة لتعزيز البحث العلمي في إفران والتعاون في مجالات الابتكار.
وأضاف الجامعي أنه يجب العمل مع جامعة الأخوين على تطوير استثمارات محلية في المجالات التكنولوجية النظيفة والذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تقدم حلولًا بيئية مبتكرة وتساهم في تطوير المدينة، ولما لا نطلق مشروع “IFRANE VALLEY” الذي يجمع بين التعليم، التكنولوجيا والبيئة.