غير مصنفةوطني

الأحرار يسجل بكل فخر واعتزاز الإنجازات التي حققتها المملكة خلال مرحلة حكم الملك محمد السادس

تتوالى ردود الفعل المشيدة بالقرارات الملكية الصادرة بمناسبة الذكرى 25 لاعتلاء الملك محمد السادس لعرش أسلافه الميامين، وفي هذا الصدد قال حزب التجمع الوطني للأحرار إنه تتبع، على غرار عموم الشعب المغربي، نص الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء الاثنين، إلى رعاياه الأوفياء بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، متقدما بـ “أسمى عبارات الولاء والإخلاص، وأحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالته المقرونة بمشاعر الوفاء للأسرة العلوية الشريفة”.

وأضاف حزب رئيس الحكومة ، في بلاغ له أن “التجمع الوطني للأحرار يسجل بكل فخر واعتزاز كل الإنجازات التي حققتها المملكة خلال الـ25 سنة الأخيرة، وعلى رأسها الانتصارات الدبلوماسية المتوالية التي تحققت بفضل المجهودات الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن قضيتنا الوطنية الأولى، وآخرها التطور بالغ الدلالة في موقف الجمهورية الفرنسية، التي أعلن رئيسها في رسالة موجهة لجلالة الملك أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وتأكيده على أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يحظى بـ”توافق دولي يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”.

واعتبر الحزب الذي يقود الحكومة أن “هذا الموقف التاريخي ينضاف إلى مواقف دول أخرى كبرى، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا؛ ما يعكس مصداقية وواقعية المقترح المغربي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده”.

واستحضر الحزب باقي المكتسبات الأخرى التي تحققت في عهد الملك محمد السادس، والتي أهلت بلادنا لتتبوأ مكانة مرموقة في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال مجموعة من المبادرات والإنجازات على المستوى الحقوقي والديمقراطي والمؤسساتي، وكذلك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، مذكرا بـ”التوجيهات الاستراتيجية الكبرى التي تضمنها الخطاب الملكي لعيد العرش، باعتباره محطة سنوية يستلهم منها الحزب توجهاته الكبرى لتجديد انخراطه في خدمة المشروع المجتمعي لبلادنا، الذي يقوده جلالة الملك”.

كما نوه الحزب ب ”مختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك، في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، وتدارك التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية”، مشيرا إلى أنه “في هذا الإطار يشيد بإلحاح جلالته على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، وهو: ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني”.

وأشاد حزب الحمامة بـ”دعوته -نصره الله- للمزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه، مع ما يستدعيه الأمر من رفع مستوى التنسيق بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط”.

وفي هذا الإطار، نوه حزب التجمع الوطني للأحرار بـ”دعوة جلالة الملك -حفظه الله- إلى استكمال برنامج بناء السدود، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية؛ وهو ما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر”.

وفي السياق ذاته، ثمن “الأحرار” عاليا دعوة الملك إلى “تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها؛ وعلى رأسها محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، التي تعتبر من المشاريع الرائدة التي تنجزها الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والمحطة الثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة؛ حيث ستمكن هذه المحطة إضافة إلى محطات أخرى مماثلة موزعة على طول سواحل بلادنا من تعبئة أكثر من 1,7 مليارات متر مكعب سنويا، ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات”.

كما أشاد الحزب بـ”حرص جلالة الملك المتواصل على ضرورة تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شُعَب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة في إنجاز وصيانة محطات التحلية”.

وعلى صعيد آخر، ثمن “التجمع الوطني للأحرار” التتبع الوثيق للملك للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومركزية هذه القضية في وجدان المغاربة، منوها بـ “تأكيد جلالته، بصفته رئيس لجنة القدس، على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة.، كما أشاد بـ”التصور الملكي السامي، الذي يبرز أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع”.

وفي هذا الصدد، استحضر “التجمع الوطني للأحرار” دعوة الملك إلى وقف الحرب في غزة باعتباره أولوية عاجلة، منوها بـ”المنظور الملكي السامي الذي يعتبر أن إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا”، ومثمنا “تشديد جلالته مرة أخرى على أن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأنهى “التجمع الوطني للأحرار” بلاغه بالتأكيد على أهمية مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، مؤكدا على “الانخراط النضالي والحماسي للحزب لتنزيل وتنفيذ رؤية جلالة الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات”، داعيا “كل القوى الحية للشعب المغربي إلى الارتقاء إلى مستوى تحديات ورهانات هذه المرحلة التاريخية بتعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف القوي حول جلالة الملك رمز وموحد الأمة المغربية، لربح هذا التحدي الجديد الذي يدعو إليه قائد البلاد، لتحقيق السيادة المائية وإحراز التنمية في إطار الدولة الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى