حقوقيون بتاونات يدقون ناقوس الخطر حول إفراغ أصحاب المعاصر مادة المرجان في الأنهار
في الوقت الذي ينتظر فلاحو إقليم تاونات التساقطات المطرية بفارغ الصبر من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، والرفع من منسوب الفرشة المائية، فإن أصحاب المعاصر بالإقليم يستغلون هذه التساقطات من أجل التخلص من مادة المرجان في أنهار ووديان الإقليم وذلك في غفلة من السلطات المحلية.
ومع أولى القطرات المطرية شرع عدد من أصحاب معاصر الزيتون بإقليم تاونات، في تفريغ مخزون صهاريجهم من صبغ الزيتون (مرجان) بمجموعة من مجاري الأودية والأنهارالمتواجدة بالإقليم، وذلك رغم التحذيرات التي أطلقتها فعاليات مدنية وحقوقية بالإقليم، أخر هذه التحذيرات أطلقتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وقالت العصبة في بيان لها وصل “خبايا نيوز” نسخة منه، إن لجنة مكونة من أعضاء مكتبها يوم الأربعاء 27 مارس 2024 بزيارة ميدانية إلى واد أسرى، حيث تم الوقوف عن قرب على حجم الكارثة وما تسببت فيه من جرائم بيئية خطيرة، تتجلى في إفراغ مادة المرجان في مياه الوادي من طرف أرباب معاصر مستغلين كما العادة تهاطل الأمطار في المنطقة.
وسجلت العصبة في بيانها تغير لون المياه إلى سواد داكن ، إضافة إلى الأضرار الجانية الأخرى التي ستخلفها المادة على مختلف الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات، على حد تعبير نص البيان دائما.
وعبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن إدانتها بشدة لهذه التصرفات اللامسؤولة والمدمرة للبيئة والفرشة المائية بالإقليم، محملة السلطات المحلية المسؤولية بسبب تغاضيها على ما وصفته بالجرم الخطير..
وطالبت العصبة الجهات المختصة بتحديد المسؤوليات ومتابعة المتورطين خاصة وأن الوقع خطير للغاية وآثاره ستستمر لسنوات داعية كل الغيورين من مجتمع مدني وصحافة بالضغط من أجل إيقاف هذه الكارثة البيئية التي تتكرر كل سنة.