وضع سيدة حبلَـى وليدَها بالخلاء يعيد للواجهة واقع قطاع الصحة بإقليم تازة

مرة أخرى، تتجلى هشاشة الوضع الصحي بإقليم تازة، حيث كشفت واقعة وضع سيدة حامل من جماعة الربع الفوقي لمولودها في العراء، بسبب غياب سيارة إسعاف، عن حجم العشوائية وسوء التسيير اللذين يعاني منهما هذا القطاع الحيوي في الإقليم.
وتناقلت مواقع إخبارية محلية وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي قصة السيدة التي تنحدر من أحد دواوير جماعة الربع الفوقي بدائرة وادي أمليل، حيث اضطرت إلى التنقل عبر سيارة للنقل السري صوب المستشفى لوضع جنينها، إلا أن الأقدار لم تمهلها، فوضعت حملها في الخلاء قبل الوصول إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عائلة المرأة الحامل لم تجد بديلاً سوى نقلها عبر سيارة للنقل السري بعد تعذر توفير سيارة إسعاف، مما عرض حياتها وحياة مولودها للخطر، حيث كادت المضاعفات الصحية أن تتسبب في كارثة، لولا تدخل العناية الإلهية.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول غياب البنية التحتية الصحية في المنطقة، وضعف خدمات قطاع الصحة بالإقليم، رغم المطالب المتكررة بضرورة تحسين هذا القطاع الحيوي، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية لسكان المناطق النائية.