صعّدت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم تازة من حدة مطالب الفعاليات المدنية والحقوقية بالمدينة بفتح تحقيق بشأن صفقة إنجاز قنطرة على وادي دفالي، والتي لم تمضِ على تشييدها سوى فترة وجيزة قبل أن تبدأ العيوب الفنية والانهيارات في الظهور.
وحسب المعطيات التي كشفت عنها اللوحة التقنية الخاصة بالمشروع، والتي اطلعت عليها “خبايا نيوز”، فإن القنطرة أُنشئت حديثًا بتمويل من مجلس جماعة تازة، فيما أُوكلت مهمة مراقبة جودة الأشغال إلى قسم الشؤون التقنية والتعمير والأشغال والبيئة، وتحديدًا مصلحة الشؤون التقنية، بالإضافة إلى مكتب الدراسات GCIM.
وفي هذا السياق، شدّدت فعاليات مدنية بتازة على أن “انهيار هذه القنطرة، التي لم يمر على إنجازها سوى وقت وجيز، يستدعي فتح تحقيق معمق ونزيه لضمان حماية المال العام وسلامة المواطنين مستقبلاً”، مؤكدة أن هذا المشروع يكشف عن غياب الجدية في تتبع المشاريع من طرف المسؤولين المعنيين.
كما اعتبرت المصادر ذاتها أن ظهور العيوب في قنطرة حديثة التشييد يشكّل “فضيحة من العيار الثقيل”، مما يستوجب بحثًا معمقًا مع كل الأطراف المعنية، خاصة أن المشروع لم يُحقق الاستفادة المرجوة للساكنة إلا لفترة وجيزة قبل أن تبدأ المشاكل في الظهور.
