فاس تحتضن الدورة السادسة لاجتماع المجلس اﻷﻋﻠﻰ لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة
تشهد مدينة فاس خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 20 دجنبر 2024 ، اﺟﺘﻤﺎعا للمجلس اﻷﻋﻠﻰ، لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في دورﺗﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ.
وقال بلاغ للمؤسسة إنه بإذن من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ستنطلق هذه الدورة بمشاركة رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا، وعددهم 300، بمن فيهم 50 من العالمات، إﺿﺎﻓﺔ إلى اﻟﻌﻠﻤﺎء المغاربة اﻷﻋﻀﺎء بالمجلس وﻋﺪدﻫﻢ 17 ﻋﺎلما، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ 3 من العالمات.
وستعرف ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، حسب البلاغ، ﺗﻘﺪيم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ الرسمي لأنشطة المؤسسة ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2023 وﻣﻠﺨﺺ أﻧﺸﻄﺔ المؤسسة ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2024، إﺿﺎﻓﺔ إلى ﻋﺮض وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ المشاريع واﻷﻧﺸﻄﺔ المبرمجة ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ 2025م، والمصادقة ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤؤسسة، وﻫﻲ لجنة اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ؛ ولجنة اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ؛ ولجنة إﺣﻴﺎء التراث اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ؛ ولجنة اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻌﺎون واﻟﺸﺮاﻛﺎت.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم، في ﺧﺘﺎم ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، تقديم اﻟﺒﻴﺎن الختامي ﻻﺟﺘﻤﺎع المجلس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤؤﺳﺴﺔ في دورﺗﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ السادسة وعرض التوصيات التي ستتمخض عنها أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ.
وبالموازاة مع أﺷﻐﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، يضيف البلاغ، ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺧﺎص ﻟﺘﻜﺮيم أرﺑﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اعترافا بجهودها في ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺮآن الكريم والحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ والتراث اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ المخطوط واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة.
كما ﺳﺘﻘﻮم المؤسسة، ﺧﻼل الحفل ﻧﻔﺴﻪ، باﻻﺣﺘﻔﺎء باﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ واﻟﻔﺎﺋﺰات بجوائز وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت المؤسسة التي ﻧﻈﻤﺖ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﺔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ﺳﺒﻌﺔ وخمسون ﻓﺎﺋﺰا وﻓﺎﺋﺰة في مختلف المراتب واﻷﺻﻨﺎف.
وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ الجوائز والمسابقات، بحسب البلاغ، ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ في اﻟﻘﺮآن الكريم وترتيله وتجويده في دورتها الخامسة؛ وﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ في الحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ في دورتها الأولى؛ وﺟﺎﺋﺰة ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻮﻃﺎت واﻟﻮثائق اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ في دورتها الأولى؛ وﺟﺎﺋﺰة ﻣﺆﺳﺴﺔ محمد اﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء اﻷﻓﺎرﻗﺔ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ في اﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة في دورتها الأولى.
ويأتي انعقاد هذه الدورة السنوية العادية السادسة في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات المادة 4 من الظهير الشريف المحدث لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، رقم 1.15.75 الصادر في 07 رمضان 1436 هـ الموافق لـ24 يونيو 2015م، والتي تنص على توحيد وتنسيق جهود العلماء الأفارقة، بكل من المملكة المغربية الشريفة، وباقي البلدان الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.
كما تنص هذه المادة من الظهير الشريف على القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه إفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد؛ وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي الافريقي؛ وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية الشريفة وباقي بلدان إفريقيا والعمل على إنضاجها وتطويرها؛ وإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
تجدر الإشارة إلى أن فروع المؤسسة في البلدان الإفريقية توجد في النيجر، وكينيا، والصومال، وبوروندي، وبوركينا فاسو، وبوتسوانا، وتشاد، وجزر القمر، وبنين، وغامبيا، ومالي، وجيبوتي، وأنغولا، وإفريقيا الوسطى، والغابون، وإثيوبيا، وسيراليون، وموريتانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وغينيا بيساو، ونيجيريا، ورواندا، وجنوب إفريقيا، وإسواتيني، وليسوتو، والسنغال، وكوت ديفوار، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، والكونغو برازافيل، والتوغو، وساوتومي، وناميبيا، وزامبيا، وزيمبابوي، وليبيريا، وغانا، وغينيا، وغينيا الاستوائية، وتنزانيا، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وملاوي، وموريشيوس، وسيشيل، والرأس الأخضر.