عربدة سائق سيارة أجرة بفاس على مستعملي الطريق تسائل شروط منح “رخصة الثقة”

سياقة متهورة، استهتار بالزبائن، عربدة، وإهانة لمستعملي الطريق، تصرفات وغيرها باتت شائعة لدى بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة صور ومقاطع فيديو توثق لهذه السلوكيات المشينة، كان آخرها مشهدٌ صادم لسائق سيارة أجرة صغيرة وهو يثير الفوضى في الشارع العام، في واقعة أثارت استياءً واسعًا.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر سائق سيارة أجرة صغيرة يعتلي سطح سيارة خفيفة بعد خلاف مع صاحبها، وذلك بعدما قام بخلع معظم ملابسه، مرددًا شتائم وتهديدات في حق مستعملي الطريق، في مشهد يعكس حالة الفوضى التي يشهدها القطاع.
ويرى بعض المتتبعون أن هذه الحادثة ليست سوى واحدة من سلسلة وقائع مشابهة تسلط الضوء مجددًا على مشكلة “العنف داخل قطاع سيارات الأجرة بفاس”، وتطرح تساؤلات حول المعايير المعتمدة في منح رخصة الثقة للسائقين، والتي يفترض أن تضمن كفاءة واحترام العاملين بالمجال.
وأمام تكرار مثل هذه التجاوزات، التي تهدد سلامة الركاب ومستخدمي الطريق، طالب مواطنون ومهنيون في قطاع سيارات الأجرة بمدينة فاس بمراجعة شروط الحصول على رخصة الثقة، بما يضمن الحد من هذه الممارسات الشاذة، إلى جانب تشديد المراقبة الأمنية لمحاربة ظاهرة “الحراكة”* التي تفاقم من مشاكل القطاع.
وتُضاف هذه الأحداث إلى سلسلة شكاوى المواطنين من بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، خاصة فيما يتعلق برفض نقل الركاب إلى وجهاتهم، والتعامل معهم بغطرسة واستعلاء، ما يفاقم حالة الاحتقان بين السائقين والزبائن.
وفي المقابل، يرى بعض المهنيين أن هذه التصرفات تظل حالات معزولة ولا يمكن تعميمها على جميع العاملين في القطاع، مشيرين إلى التحديات التي يواجهها السائقون المهنيون، سواء من حيث الضغوط اليومية أو المضايقات التي يتعرضون لها من بعض الركاب.