جهوي

عائلات تازية تعاني من غياب تخصص الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي ابن باجة

يعيش المئات من المرضى النفسيين بمدينة تازة معاناة حقيقية تنذر بكارثة على واقعهم الصحي في مقبل الأيام، وذلك بسبب غياب تخصص الطب النفسي عن المستشفى الإقليمي ابن باجة، وهو ما يضع صحة هذه الفئة الخاصة من المرضى على كف عفريت.

 

ولم ينجح القائمون على قطاع الصحة إقليميا وجهوياـ في توفير بديل للطبيبة الوحيدة التي كانت بالمستشفى تشرف على قسم الأمراض العقلية والنفسية، وذلك بعدما غادرت المستشفى بعد حصولها على رخصة ولادة، وتم ترك المرضى النفسيين بالمدينة يواجهون المجهول، وسط دعوات للتدخل العاجل خاصة وأن المدينة تعرف ارتفاحا ملحوظا في عدد المختلين والمرضى النفسيين في شوارعها.

 

ومنذ مدة ليست بالقصيرة دخل أهالي المرضى المضطربين عقليا بتازة والنواحي أمام خيارين أحلاهما مر: إما تسريح مرضاهم في الشوارع والطرقات، أو تكبيلهم بالسلاسل والقيود في المنازل ، فيما يلجأ الميسورين من ساكنة المدينة إلى أطباء القطاع الخاص في تازة وفاس.

 

 

هذا الوضع المزري دفع فعاليات مدنية لدق ناقوس الخطر بالمدينة، مستنكرة التدهور الخطير لواقع الصحة النفسية بالإقليم عقب الفراغ الذي خلفته مغادرة الطبيبة المختصة الوحيدة للمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، داعين إلى إيجاد حل جذري يقي المرضى فخ السقوط بين أيدي الدجالين والعرافين

 

 

ورسمت ذات الفعاليات صورة قاتمة عن واقع الصحة النفسية والعقلية بتازة مؤكدة أنه يعرف فراغا فادحا ومرعبا يضع المرضى أمام المجهول، مشددة على أن حصيلة حالات الانتحار بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم ، وارتفاع عدد المتشردين والمختلين العقليين في شوارع المدينة يستدعي تدخلا عاجلا من طرف القائمين على قطاع الصحة إقليميا، جهويا، ووطنيا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى