غير مصنفة

السياحة الداخلية.. عطلة صيفية تخرم جيب المواطن المغربي

 

أسية اسحارت

 

لا يمكن تجاهل أن السفر بات ثقافة مألوفة وعادة وجدت طريقها عند الكثير من المغاربة، وما العطلة الصيفية الا القشة التي يتمسك بها المتعب للتخلص من شهور طويلة من العمل المتواصل. حتى أن برامج السفر توضع بعناية ودقة مراعية لمحفظة النقود، لكن كيف السبيل لمواجهة حمى الأسعار والاستمتاع بالسياحة الداخلية دون خرم جيب السروال.

انتعشت مؤخرا السياحة الداخلية بالمغرب، ولعل الصور المحملة على المنصات الاجتماعية وكثرة صفحات تنظيم الرحلات خير دليل على اهتمام المواطن المغربي بالسفر بين مختلف مدن المملكة، الا أن هذه الهواية الجديدة لها نصيبها من الصعوبات، وما أصعب الهروب من روتين سنة كاملة مقابل أسعار مرتفعة واستغلال البعض حاجة العامل والموظف والتاجر في سرقة لحظات طيبة رفقة الأهل.

يفضل مغاربة المدن الداخلية قضاء إجازتهم الصيفية في الشواطئ والجبال، لكن يبدو أن ضريبة السفر تهوي على محفظة المسافر، بداية من الكراء الذي يتضاعف كل ما جاء الصيف، إلى ثمن الأكل والمواصلات وثمن موقف السيارات، إلى جانب ظهور بعض المتطفلين بالشوارع والشواطئ.

يجد المواطن نفسه قد صرف مبلغا كبيرا مقابل بضعة أيام، رغم أنه مازال داخل التراب الوطني وقد استنزف كليا، وعوض أن يكون هدف الرحلة الراحة والاستجمام يطفو القلق على السطح، سيما والأسرة كبيرة.

في السفر متعة، لكن على الفقير أن يفكر مرارا بالورقة والقلم قبل أن يحمل حقيبته صوب المدن الساحلية السياحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى