التساقطات المطرية الأخيرة تعيد لأنهار تاونات جريانها وتحي آمال الفلاحي
بعدما كان اليأس بدأ يتسرب للنفوس، والأمل فقد في إنقاذ الموسم الفلاحي ، جادت أسارير السماء في الأسبوعين الأخيرين على المغاربة بتساقطات مطرية مهمة، أعادت للأرض خضرتها وللوديان والأنهار جريانها، بعدما عانت من نضوب دام طويلا بسبب تعاقب سنوات الجفاف
التساقطات المطرية الغزيرة والتي امتدت طيلة نهاية الأسبوع المنقضي، كان لها الأثر الإيجابي على جريان الأنهار والوديان بإقليم تاونات، حيث عرفت عددا من الأنهار والمجاري بهذا الإقليم، عودة للجريان وبمستويات غير معهودة في السنوات الأخيرة كما هو الحال مع نهر ورغة الذي يعتبر المزود الرئيسي لسد الوحدة أكبر السدود محليا ووطنيا
وساهمت التساقطات الأخيرة في بعث الحياة في عدد من الوديان الصغيرة والأنهار التي تقطع جماعات الإقليم، وتعتبر موردا مائيا مهما لفلاحي المنطقة، حيث كان نضوبها يشكل لهم عائقا كبيرا في تطوير نشاطهم الفلاحي بسبب اضطرارهم للبحث عن الموارد المائية في مناطق بعيدة عن حقولهم
وبالموازاة مع بث الحياة في المجاري المائية بإقليم تاونات، أحيت التساقطات المطرية الأخيرة آمالا عريضة باستعادة عافية القطاع المائي بالإقليم سواء على مستوى السدود أو على مستوى الفرشة المائية الجوفية
كما أنعشت هذه التساقطات المهمة آمال الفلاحين خاصة الصغار منهم في إنقاذ الموسم الفلاحي، حيث يتوقع أن يكون لهذه التساقطات وقع كبير على عدد من الزراعات التي يتوقع أن تتحسن مردوديتها