جهوي

التساقطات الأخيرة تنعش الموارد المائية بجهة فاس مكناس وتبعث الأمل في موسم فلاحي واعد

أعادت التساقطات المطرية الغزيرة، التي شهدتها معظم أقاليم المملكة منذ نهاية الأسبوع الماضي، الحياة والجريان إلى العديد من الأنهار والوديان بجهة فاس مكناس، وذلك بعد نضوبها بشكل كلي أو شبه كلي بسبب تعاقب سنوات الجفاف.

 

وأدت السيول المصاحبة لهذه الأمطار إلى عودة تدفق الأنهار الكبرى في الجهة بحمولة مائية أكبر، كما هو الحال مع نهر ورغة بإقليم تاونات، ونهر سبو، وإيناون، إلى جانب العديد من الوديان والشعاب الصغيرة التي توقفت عن الجريان خلال السنوات الأخيرة.

 

كما ساهمت هذه الزخات المطرية في إحياء الوديان الأخرى بالجهة، مثل وادي أمزاز، ووادي أوضور، ووادي أسرى، ووادي أولاي في إقليم تاونات، إضافة إلى وادي مزاورو، ووادي الأكحل بإقليم تازة، وهي مجاري مائية تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد القروي، حيث تعد مصدرًا رئيسيًا لري الحقول والضيعات الزراعية.

 

وقد انعكست عودة جريان الأودية وارتفاع منسوب المياه إيجابيًا على حقينة السدود الموجودة بالجهة، حيث بلغت نسبة ملئها، وفق آخر إحصائيات وزارة التجهيز والماء، نحو 37 في المائة.

 

وفي سياق متصل، أحيت هذه التساقطات المطرية الآمال في تحقيق موسم فلاحي جيد، يعوّض الفلاحين عن الخيبات التي تكبدوا خسائرها خلال المواسم السابقة.

 

ويسود التفاؤل والابتهاج في أوساط المزارعين والفلاحين بالجهة، حيث يتوقعون أن يكون لهذه الأمطار تأثير إيجابي، خصوصًا على الزراعات الربيعية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى