الاتحاد الاشتراكي : تصرف قيس سعيد بمثابة طعنة في ظهر المغرب
لم يتجاهل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استفزاز الرئيس التونسي للمغرب والمغاربة بعد دعوته الرسمية لزعيم ميلشيات بوليساريو، للاشتراك في أشغال قمة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد”، ووصف الاستقبال بخرق سافر ومقيت لروح مقتضيات العلاقات الثنائية والإقليمية من جهة، والتزامات الدول الأطراف في هذه القمة التي تفترض اقتصار المشاركة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وعبر الاتحاد الاشتراكي في بيان للمكتب السياسي للحزب، عن غضبه الشديد لما أقدمت عليه الرئاسة التونسية من سابقة استقبال زعيم حركة انفصالية، باعتباره :”طعنة في ظهر المغرب الذي ما فتئ حريصا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية، بفعل استهدافها من الإرهاب الإسلاموي”.
وذكر الحزب الأزمة التي صاحبت الثورة التونسية، خلال بحثها عن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، حيث كانت تفتقد للدعم الدولب والإقليمي، باستثناء الدعم السياسي والمعنوي الذي قدمه الملك محمد السادس، بعد تمديد مقامه بها في تلك الظروف الصعبة.
وتابع الحزب مستنكرا، أنها سابقة لم يفكر في اقترافها أي من رؤساء الجمهورية التونسية العقلاء الذين كانوا حريصين على استقرار المنطقة وتجنيبها التوترات، مضيفا أن المغرب بدوره كان يتفهم إكرهات تونس بسبب سياقها الجغرافي بما فيها إكراهات تصل حدود الابتزاز من جيرانها.
في السياق ذاته، أكد الحزب على دعمه من موقع المعارضة البرلماية لقرار الحكومة المغربية استدعاء سفير المملكة بتونس، فضلا عن مساندته المطلقة لجهود الدبلوماسية الوطنية بتوجيهات من الملك في تصديها لكل المؤامرات التي تهدف إلى التشويش على كل النجاحات الوطنية لحسم ملف وحدتنا الترابية.
وشدد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على بؤس هذه المؤامرات ومن يقف وراءها، والتي ستتكسر كسابقاتها على صخرة الجبهة الداخلية.