الاتحاديون بفاس يجددون تشبتهم بالتحالف المسير ويدعون لتحسين خدمات النظافة والنقل
عقد المستشارون الاتحاديون بجماعة فاس ومقاطعاتها والغرف المهنية بجهة فاس-مكناس، مساء يوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، بمقر الحزب، اجتماعًا تداولوا خلاله مجمل القضايا التي تحظى باهتمامهم كمنتخبين اتحاديين، وتلك التي تشغل اهتمام الناخبين وعموم الساكنة، بالإضافة إلى قضايا الشأن العام المحلي ومؤسساته المنتخبة.
وفي بلاغ أصدره مستشارو الاتحاد عقب اجتماعهم، عبروا عن “تهانيهم الحارة واعتزازهم الكبير لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وللشعب المغربي والجسم الرياضي الوطني على الثقة التي حظيت بها بلادنا من قبل المنتظم الدولي الكروي، الذي منح المملكة المغربية شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 بشراكة مع الدولتين الصديقتين والجارتين إسبانيا والبرتغال. كما أعربوا عن فخرهم باختيار مدينة فاس ضمن المدن المغربية الست التي ستستضيف فعاليات هذه التظاهرة الرياضية الكبرى”.
واعتبر المستشارون الاتحاديون بفاس أن تخصيص الحيز الأكبر من المجلس الوزاري الأخير، المنعقد يوم 4 ديسمبر 2024 تحت رئاسة صاحب الجلالة، وبلاغه الصادر عنه، لمجريات التحضيرات الجارية والمستقبلية لهذا الحدث الرياضي العالمي، يعدّ عربون إشراف ملكي شخصي على هذا الاستحقاق الدولي. وقد تُرجم ذلك إلى صياغة خارطة طريق واضحة ودقيقة تهدف إلى التأهيل الشامل للمدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم ومحيطها، بل وتشمل كافة التراب الوطني (مطارات، شبكة طرق، بنيات سياحية، رياضية، صحية، بيئية وأمنية، اتصالات ومواصلات، فضاءات تسوق وترفيه، وتأهيل ترابي).
وعلى المستوى المحلي، عبّر مستشارو الاتحاد عن تثمينهم للدينامية التي تشهدها مدينة فاس ومحيطها تحت إشراف والي الجهة المعين حديثًا، ومختلف سلطات ومؤسسات المدينة. هذه الدينامية تشمل برامج مثل: تحرير الملك العام وإعادة هيكلته وتنظيمه، تأهيل وإعادة هندسة المحاور الطرقية الكبرى والمدارات وفق محددات تراعي مشاريع النقل المبرمجة مستقبلًا، تأهيل وتجديد وتوسيع المجال الأخضر، الإفراج عن رخص عشرات المشاريع الاستثمارية من قبل المركز الجهوي للاستثمار، تجديد وتحديث وتعميم الإنارة العمومية، وتأهيل وإعادة هيكلة الساحات والحدائق العمومية. وأكدوا أملهم في أن يرتفع مستوى التأهيل الترابي والمجالي بما يليق بفاس وموروثها الحضاري، وأن تعمم هذه الإجراءات والبرامج على جميع مناطق المدينة دون محاباة أو تمييز.
كما أشار الاتحاديون إلى أن قطاعي النظافة والنقل العمومي ما زالا بحاجة ماسة إلى إجراءات ملموسة وحقيقية تواكب التوسع المجالي والعمراني الذي عرفته المدينة، وتستجيب لحاجيات الساكنة، لتجنب كثرة الحوادث والاحتجاجات، وللوصول إلى المستوى المطلوب استعدادًا للمواعيد الدولية التي ستحتضنها فاس.
ودعا المستشارون السلطات الإدارية المختصة محليًا ومركزيًا إلى التدخل الحازم بين المفوض والمفوض له بخصوص هذين القطاعين، لإيجاد حلول نهائية وجذرية تنهي حالة التردي التي يعاني منها هذان القطاعان الحيويان.
وفي سياق آخر، أكد المستشارون الاتحاديون التزامهم الأخلاقي والسياسي بتحالفهم داخل مجلس جماعة فاس ومقاطعاتها وغرفها المهنية، داعين إلى أن تكون المجالس المنتخبة في قلب هذه الدينامية الجديدة التي تشهدها وستشهدها مدينة فاس، من خلال فعالية ونجاعة برامجها وتدخلاتها وتدبيرها وتمويلها بالتعاون والشراكة مع مختلف سلطات المدينة، لضمان عدم تعثر هذه الدينامية أو تعطيلها.
كما دعا الاتحاديون كافة المواطنين غير المقيدين، وبالخصوص الشباب الذين سيبلغون 18 سنة بحلول 31 مارس 2025، إلى ممارسة حقهم وواجبهم الوطني في التسجيل باللوائح الانتخابية، سواء إلكترونيًا أو عبر المصالح المختصة التي وضعتها وزارة الداخلية لهذه الغاية.