شهدت منطقة النجمة، وسط مدينة طنجة، في وقت متأخر من ليلة السبت-الأحد، حادثة اختطاف دراماتيكية لرجل أعمال معروف، بعدما تعرض لهجوم داخل موقف السيارات التابع لعمارة سكنية يقيم بها.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن العملية نفذتها عصابة مكونة من عدة أفراد كانوا على متن سيارتين، حيث أجبروا الضحية على مغادرة مركبته بالقوة واقتادوه معهم بسرعة على متن سيارة من نوع داسيا دوكر.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة، التي قامت المصالح الأمنية بتفريغها في إطار التحقيق الذي تباشره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، أن الضحية كان جالسًا داخل سيارته من نوع Cupra عندما تعرض للهجوم، فيما التقطت الكاميرات لحظة خروج سيارة بيضاء من مرآب العمارة وهي تسير بسرعة، وعلى متنها المختطف وأفراد العصابة.
وفي تطور خطير، تلقت عائلة الضحية رسالة عبر تطبيق واتساب من رقم أجنبي، يُعتقد أنه يعود للخاطفين، يطالبون فيها بمبلغ مالي كبير كفدية لإطلاق سراحه.
وعلى إثر تلقيها البلاغ، سارعت المصالح الأمنية بطنجة إلى فتح تحقيق موسع، حيث شرعت في مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط موقع الحادث والاستماع إلى شهادات بعض سكان العمارة. كما تم تتبع مسار السيارة المستخدمة في الجريمة، بالإضافة إلى سيارة أخرى كانت مركونة في مكان قريب، ما قاد المحققين إلى الاشتباه في صاحب وكالة لصرف العملات بطنجة، بعدما ظهر أن سيارته كانت متواجدة في موقع الحادثة أثناء وقوع الاختطاف.
وخضع المعني بالأمر للتحقيق، حيث أكد أن السيارة تعود إليه لكنه برر وجوده في المكان بأنه يقطن بالمنطقة، ليُفرج عنه لاحقًا مع وضعه تحت المراقبة إلى حين انتهاء التحقيق.
في غضون ذلك، تعيش أسرة المختطف حالة من الترقب والقلق، خاصة أن الضحية لم يظهر منذ أكثر من 48 ساعة، ما يثير مخاوف من تعرضه لسوء المعاملة، خصوصًا وأنه سبق أن تعرض لمحاولة اعتداء سابقة بمنطقة طنجة البالية بسبب خلافات شخصية.
ويتابع الرأي العام المحلي باهتمام تطورات القضية، في انتظار كشف المصالح الأمنية لخيوط الجريمة وإلقاء القبض على المتورطين، وسط آمال عائلة المختطف في العثور عليه سالمًا وعودته إلى أحضان أسرته في أقرب وقت.
