اعتداء مختل عقلي على طفل وعجوز بتازة يعيد للواجهة النقاش حول ظاهر انتشار المختلين بالمدينة
مرة أخرى يعود الجدل حول ظاهرة انتشار المختلين العقليين بمدينة فاس، بالتزامن مع تسجيل اعتداء أحد المختلين العقليين على المارة بشوارع المدينة.
مصادر محلية قالت إن المختل العقلي والذي يعيش حالة تشرد بالمدينة، كان وراء اعتداءين منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث عرض طفلا وعجوزا لاعتداءات جسدية وتسبب للثاني في جروح ونزيف على مستوى الوجه.
الاعتداءان أعاد للواجهة النقاش حول ظاهرة انتشار العشرات من المرضى النفسيين والمختلين عقليا بنسبة لافتة للأنظار بتازة، ، خاصة وأن غالبيتهم يميلون إلى للعنف، الشيء الذي يهدد السلامة البدنية والجسدية للمواطنين.
وتشتكي ساكنة تازة منذ أشهر من تزايد عدد المختلين العقليين بشوارع المدينة، في ظل غياب أي تدخل من المسؤولين المحليين، الذين يتهمونهم بالتفرج على هؤلاء المختلين دون أي دعم صحي أو اجتماعي.
وتقول الساكنة إن صوتها قد بٌح وهي تطالب بتدخل الجهات المسؤولة، من وزارة الصحة والمجلس البلدي وكذا التعاون الوطني، لتوفير السلامة الجسدية والنفسية للسكان وأنسنة ظروف عيش هؤلاء المختلين.
يذكر أن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان–فرع تازة، سجلت في وقت سابق “عدد المختلين عقلياً ارتفع بشكل ملحوظ بالمدينة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يهدد حياة السكان، خاصة أن بعضهم يقومون بسلوكيات خطيرة تهدد سلامة الأفراد والممتلكات”،
ونبهت الجمعية الحقوقية الأكبر في المغرب، في بلاغها الذي أصدرته نهاية العام الماضي، إلى أن وجود المختلين نفسيا وعقليا أضحى أمرا روتينيا دون أن تتدخل السلطات المعنية منذ ذلك الحين .