احتقان بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس بسبب تدخل إداري في انتخابات نقابة الأساتذة

تسود حالة من التوتر والاحتقان داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، على خلفية تصاعد الخلاف بين أحد المسؤولين الإداريين وهيئة الأساتذة، نتيجة ما اعتُبر تدخلاً غير مبرر من طرف المسؤول في شؤون العمل النقابي، ومحاولته التأثير على مسار تجديد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
ووفق ما كشفه مصدر من داخل هيئة التدريس بالكلية لجريدة “خبايا نيوز”، فإن نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية حاول التأثير على عملية انتخاب المكتب المحلي للنقابة من خلال إعداد لائحة تضم أسماء لأساتذة مقرّبين منه، والسعي إلى الترويج لها بين الأساتذة، في خطوة تُعدّ خروجًا عن الأعراف النقابية، لا سيما في قطاع حساس كقطاع التعليم العالي.
وأكد المصدر ذاته أن هذا التدخل أثار استياءً واسعًا في صفوف الأساتذة، الذين اعتبروا ما قام به المسؤول الإداري بمثابة وصاية غير مقبولة على العمل النقابي، مؤكدين استعدادهم للرد بالتصعيد في حال الاستمرار في مثل هذه الممارسات، خاصة في ظل ما وصفوه بإصرار واضح من الطرف الإداري على فرض توجه معيّن داخل الهياكل النقابية.
وفي هذا السياق، طالب عدد من الأساتذة بتدخل الجهات الوصية على القطاع، وعلى رأسها رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي، من أجل ضمان حياد الإدارة واحترام استقلالية النقابات، مؤكدين أن الحفاظ على المناخ الديمقراطي داخل المؤسسات الجامعية يشكل أساسًا لضمان جودة التعليم وحسن تدبير الشأن البيداغوجي.