جهويدوليصوت و صورةغير مصنفة

إقليم جرسيف : استمرار استنزاف غابة بركين وتقديم البسطاء أكباش فداء.

مكتب جرسيف : أحمد صبار

أعاد نشر بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تخص تدخل عناصر المياه والغابات التابعة لجماعة بركين (المادريات) خلال الأسبوع المنصرم، أسفر عن حجز بعض وثلاث حمير تعود ملكيتهم لساكنة تقبع في أعالي الجبال يقتات أبناؤها من أعشاب الأرض ومن بعض الفتات المتساقط من صفقات مافيا الذهب الأخضر بهذه الجماعة التي تحولت من أغنى جماعة على الصعيد الوطني إلى أفقر جماعة، رغم ما كانت تزخر به من كنز يسمى الغطاء الغابوي والنباتي.

يقع هذا اليوم، مثلما وقع في الأمسين القريب والبعيد، في وقت يحاكم فيه المدير الإقليمي السابق للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجرسيف واثنين آخرين بتهم ثقيلة، وفي وقت تقف فيه السلطات المعنية مكتوفة الأيدي، وفي وقت يتم تقديم مواطنين بسطاء أكباش فداء للتغطية على صفقات أبطالها متخصصين في تهريب خشب الأرز و عشبة إكليل الجبل (الازير) في تواطئ مكشوف من بعض عناصر المياه والغابات التابعة لجماعة بركين وبعض الانتهازيين من المكاتب المسيرة لبعض التعاونيات والذين باعوا ثروات أجدادهم بدراهم معدودة، عرض لحدهم على أنظار ابتدائية جرسيف بحر الأسبوع المنصرم بتهمة التلاعب في حصص المساهمين.

يتم تهريب خشب الأرز بطرق تتحايل على القانون وبواسطة شاحنات وسيارات الدفع الرباعي، في وقت يتم إيقاف مواطنين بسطاء وحجز حمير بحمولة معيشية مرصودة لتوفير القوت اليومي وعرض الموقوفين على أنظار المحكمة بتقارير مزورة تهدف إلى تضليل الجهات المسؤولة والتغطية على المافيا الحقيقية التي تعم على تجديد وتحديث أسالبها باستمرار، والتي خربت كل ما هو حميل بهذه الجماعة المنكوبة، بركين، في وقت يتساءل فيه متتبعي الشأن الإقليمي عن مصير صفقة (الدرون) التي عقدت بمكتب عامل إقليم جرسيف، والتي خصص، حسب رأيهم، للحد من تخريب الغابة والغطاء النباتي، و وضع حد لنشاط مافيا تهريب الذهب الأخضر.

يبقى السؤال المطروح ، إلى متى سيستمر استنزاف ما تبقى من الغطاء الغابوي والنباتي؟ إلى متى سيبقى المجرمون الحقيقيون يصولون وسجولون ويتحكمون ويزيدون من تفقير ساكنة جماعة بركين بإقليم جرسيف ؟ إلى متى سيستمر سكوت السلطات المختصة عما يقع بجبال وهضاب هذه الجماعة المحتاجة قبل أي وقت مضى إلى مداخيل صفقات الغابة للنهوض بالتنمية المنشودة ؟ إلى متى سيستمر تقديم المغلوب على أمرهم كأكباش فداء ؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى