لايزال المشهد المأساوي الذي يعيش على وقعه قطاع الصحة بتازة، يعرف أحداثا دراماتيكية في ظل نهج المسؤولين على القطاع إقليميا سياسة الآذان الصماء، اتجاء الأزمات والاختلالات التي تعرفها المؤسسات الصحية بالإقليم وعلى رأسها المستشفى الإقليمي ابن باجة.
الاختلالات الكبرى التي يعرفها قطاع الصحة بتازة، لم تعد موضوع استنكار من طرف المواطنين الذين يعانون الأمرين من أجل الحصول على حقهم في العلاج بل أصبحت موضوع احتجاج الأطر الطبية والتمريضية، التي ضاقت ذرعا بغياب وسائل الاشتغال وسوء تدبير القطاع.
العشوائية التي يغرق فيها قطاع الصحة بإقليم تازة دفعت الجامعة الوطنية للصحة بتازة، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة صباح اليوم الجمعة 07 يونيو الجاري،تحت شعار “كفى تدميرا للقطاع الصحي بالإقليم، وكفى نهبا للتعويضات”،
على الساعة 11 صباحا. كما أعلنت أنها ستجسد اعتصاما لمدة 24 ساعة مع مبيت ليلي أمام إدارة المركز الاستشفائي سيعلن عن تاريخه لاحقا، وفق بلاغ للنقابة نتوفر على نسخة منه.
وتأتي الأشكال النضالية بسبب تدهور المنظومة الصحية بالإقليم واستمرار غياب تجاوب المسؤولين مع مطالب الشغيلة الصحية”. بالإضافة إلى اتباع نفس أساليب التسيير البائدة والفاسدة والتي أدت إلى وصول المؤسسات الصحية إلى حالة من شبه الإفلاس نتيجة التلاعب بالصفقات وسوء تدبير الموارد البشرية ونهب
التعويضات”، يضيف المصدر.
ويطالب المكتب النقابي بوقف منحى ” تدمير” الخدمات الصحية بالإقليم، وتنبيه المسؤولين للوضعية الكارثية التي يعيشها المركز
الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بتازة”. كما يطالب بتثمين الموارد البشرية الصحية ووقف التصرفات التي تؤدي إلى هجرة الأطر الصحية خارج الإقليم. وصرف تعويضات الحراسة والخدمة الإلزامية العالقة في ذمة إدارة المستشفى منذ .2022
النقابة تطالب أيضا بالإسراع بتعيين أطباء اختصاصيين في أمراض النساء والتوليد (4) أطباء كحد أدنى لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية للنساء الحوامل ووقف معاناتهن ومعاناة القابلات للائي يدفعن ثمن تقصير المسؤولين.
