مصير مجهول ذلك الذي أصبحت تواجهه المئات من النساء الحوامل بإقليم تازة، ممن لا يستطعن التوجه إلى المصحات الخاصة لوضع حملهن، وكن يراهن على دخول المستشفى الإقليمي ابن باجة للولادة، وذلك بعدما أصبح هذا الأخير بدون طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد
وقالت الجامعة الوطنية للصحة بتازة، في منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن ما حذرت منه طويلا أصبح أمرا واقعا، فقد أضحى إقليم تازة بدون أي طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد.
وأشارت النقابة ذاتها، إلى أن الواقع الجديد ” ينذر بوقوع الكثير من الكوارث والضحايا من النساء الحوامل وأجنتهن وكذا القابلات اللائي يدفعن ثمن اختلالات المنظومة الصحية باعتبارهن الحائط القصير الذي يعلق عليه المسؤولين فشلهم في تدبير القطاع”.
وحملت الجامعة الوطنية للصحة بتازة، مسؤولية ما وصل إليه القطاع الصحي بالإقليم للمندوب والمتصرف الإقليمي نتيجة التدبير “العشوائي والفاسد” منذ مدة طويلة، ونحمله المسؤولية الكاملة عن أي فاجعة يمكن أن تقع بمصلحة.ط الولادة نتيجة غياب الأطباء الاختصاصيين.
وفي المقابل قال فاعل جمعوي ، متتبع للشأن المحلي بمدينة تازة في اتصال مع “خبايا نيوز”، إن الواقع الذي يعيشه مستشفى ابن باجة هو جزء من تهميش كبير يعيشه إقليم تازة من طرف المسؤولين”.
وطالب المتحدث ذاته إلى “ضرورة الإسراع في سد الخصاص في الأطباء بالمستشفى، اعتبارا لحساسية قطاع الصحة، وخاصة قسم الولادة”، مشيرا أيضا إلى أن “عددا كبيرا من المرضى يتم إرسالهم من تازة إلى مستشفيات فاس لعدم جاهزية الكثير من الأقسام بابن باجة”،
