أكثر من 6,500 مشارك في يومه الأول..منتدى التوجيه بمكناس يسجل رقماً قياسياً في عدد الزوار
شهدت القاعة المغطاة المسيرة بمدينة مكناس، يوم أمس، توافد ما يزيد عن 6,500 تلميذ وطالب وولي أمر لحضور فعاليات اليوم الأول من المنتدى الجهوي للتوجيه والإعلام، في حدث وُصف بالاستثنائي على مستوى جهة فاس-مكناس.
المنتدى، الذي أُطلق تحت إشراف عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فؤاد الرواضي، عرف حضوراً غير مسبوق، عكس حجم الاهتمام المتزايد بقضايا التوجيه والاختيار الدراسي في صفوف الناشئة.
وفي تصريحات صحفية له، اعتبر الرواضي أن “الإقبال القياسي يعكس الحاجة الملحة إلى توجيه جيل يبحث عن مرجعية لاختياراته المصيرية”، مشدداً على أن الهدف الأسمى للمنتدى يتمثل في “كسر الحتمية الاجتماعية” وتمكين التلاميذ، لاسيما الحاصلين على شهادة البكالوريا، من أدوات تساعدهم على بناء مسارات تتناغم مع مواهبهم وقدراتهم.
وقد احتضن الحدث 46 رواقاً متنوعاً، قدّم من خلالها العارضون باقة واسعة من المسارات الدراسية والمهنية، شملت الجامعات العمومية، والمعاهد العليا، والتكوينات العسكرية، فضلاً عن ورشات متخصصة في التوجيه والدعم النفسي والاختبارات السيكومترية.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للتربية على أن المغرب يشهد “ثورة بيداغوجية حقيقية”، موضحاً أن التوجيه لم يعد مجرد إجراء إداري، بل تحوّل إلى مواكبة شخصية للتلميذ، تضعه في قلب منظومة تعليمية قائمة على الدعم وإبراز الذكاءات المتعددة.
ويأتي هذا المنتدى، الذي نظم بدعم من السلطات المحلية والجمعية المغربية للمستشارين في التوجيه، كتجسيد حي لرؤية جديدة في التوجيه المدرسي. “إنه وعد”، يقول الرواضي، “وعد بأن ترى 6,500 مسيرة شخصية تتخذ اليوم منعطفاً حاسماً نحو التميز”.
