مستشار جماعي يدق ناقوس الخطر حول استنزاف الفرشة المائية بجماعة بني وليد
دق المستشار الجماعي بجماعة بني وليد بإقليم تاونات، محمد الهاشمي ناقوس الخطر حول تنامي مظاهر استغلال الفرشة المائية بالجماعة، وذلك أمام عجز وصمت متواطئ للسلطات المحلية ومصالح وزارة التجهيز والماء والمكتب الوطني للماء والكهرباء.
وقال المستشار الجماعي السالف الذكر في رسالة وجهها إلى عدد من المؤسسات المهنية بترشيد استهلاك المياه، ، إنه و في الوقت الذي تعمل الدولة جاهدة على الحفاظ على ما تبقى من الثروة المائية و تسارع إلى سن قوانين و اجراءات صارمة لترشيد استعمالها عبر إغلاق الحمامات و محلات غسل السيارات و منع العديد من الزراعات المستهلكة للماء ، يقف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتاونات و الجهة متفرجا على ضياع آلاف الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب من خزاناته بتراب جماعة بني وليد نتيجة التسربات الخطيرة التي تعاني منها شبكة ربط الدواوير بهذه المادة الحيوية .
وأشار محمد الهاشمي في رسالته إلى “أن إلقاء نظرة على عدادات خزانات المكتب على مستوى دوار القلعة مثلا يعطي فكرة على هول الكارثة حيث تسجل هذه العدادات أرقاما فلكية في ظل ضعف الاستهلاك الملاحظ من قبل الساكنة التي لا زالت لا تستعمل شبكة السقايات العمومية بالدواوير سوى للضرورة القصوى و الملحة .و النتيجة عشرات الاف الامتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب تذهب سدى تحت التراب دون ان يستفيذ منها احد ، و دون ان تبقى مخزنة في سد بوهودة لأوقات الشدة”. .
ا
وطالب المستشار الجماعي الجهات المسؤولة بالتدخل للتحقيق في أسباب تهالك مشروع حديث العهد بالخدمة و اهتراء مكوناته ، و سكوت المكتب الوطني عن هذه الجريمة و عدم التعامل معها بالجدية التي تفرضها الظرفية، مطالبا بوقف النزيف، الذي تتعرض له الثروة المائية في ظل الظرفية القاهرة التي تعيشها البلاد.