فعاليات حقوقية بتازة تحذر من تفاقم أزمة النقل الجامعي وتستنكر اعتماد المقاربة الأمنية لمواجهة مطالب الطلبة
يبدو أن ملف النقل الجامعي بمدينة تازة أصبح قضية شائكة بالنسبة للسلطات الأمنية والمسؤولين المحليين، في ظل إصرار الشركة المفوضة على مواقفها ورفضها فتح باب الحوار مع الطلبة، الذين يواصلون التصعيد من خلال تنظيم اعتصامات ومسيرات احتجاجية في شوارع المدينة.
وفي تطور لافت، تدخلت السلطات الأمنية يوم أمس الأربعاء بالقوة لتفريق مسيرة احتجاجية، مما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات في صفوف طلبة الكلية. وقد أثار هذا التدخل غضباً واسعاً في أوساط الطلبة والفعاليات الحقوقية والمدنية بالمدينة.
وفي هذا السياق، أعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة أنه يتابع عن كثب تطورات ملف النقل الحضري الذي تديره شركة “فوغال”، مؤكداً أن المشاكل تتفاقم بسبب الصمت المطبق وعدم تحرك الجهات المعنية، المتمثلة في وزارة الداخلية عبر ممثلها عامل إقليم تازة، ورئيس مجلس جماعة تازة، ورئيس الشركة المفوضة لإدارة القطاع، لإيجاد حلول عاجلة وواقعية من شأنها تهدئة الوضع المحتقن في الجامعة.
وأشار الفرع في بيان له إلى “اعتماد نهج المقاربة القمعية في التعامل مع مطالب الطلبة والطالبات داخل الكلية والحي الجامعي”،معبراً عن “إدانته الشديدة للتدخل القمعي ضد الحركة الاحتجاجية السلمية”، ورفضه “لكافة أشكال الحصار المفروضة على الحي الجامعي والكلية”، بالإضافة إلى استنكاره “حملة الاعتقالات في صفوف الطلبة والطالبات”.
وطالب فرع الجمعية الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل المشاكل المتراكمة التي تعاني منها الساكنة، وخاصة الطلبة والطالبات، داعياً إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثليهم، بما يفضي إلى نتائج إيجابية والالتزام بتنفيذ مخرجاته.
.