عبد الحق أبو سالم يحمل وزارة التجهيز مسؤولية إقبار حلم ساكنة إقليم تاونات في الاستفادة من مشروع ينهي معاناتهم مع طريق الموت

وجه النائب الثاني لرئيس جهة فاس مكناس، ورئيس جماعة الرتبة سابقا، انتقادات لاذعة، لوزارة التجهيز والماء، ومديريتها الإقليمية بتاونات، وذلك على خلفية إلغاء صفقة تثنية الجزء الأول من الطريق الوطنية رقم 8 الرابط بين مدينة فاس وتاونات .

وقال أبو سالم في تصريح حصري ل”خبايا نيوز”، أن سبب إلغاء الصفقة، جاء بقرار من وزير التجهيز والماء، وذلك بعدما كانت الصفقة قد رست على إحدى المقاولات بعد فتح الأظرفة يوم 26 يوليو الماضي، وذلك بعد خطأ من أحد موظفي الوزارة بالمديرية الإقليمية بتاونات في تحرير إعلان الصفقة .

واعتبر أبو سالم قرار إلغاء الصفقة شكل صدمة لساكنة إقليم تاونات، وذلك بعدما ظلت تنتظر انطلاق المشروع منذ سنوات طويلة، قصد وضع حد لمعاناتها مع طريق الموت كما أصبحت تعرف.

وأضاف أبو سالم أن قرار الإلغاء، كان مفاجئا للكل سواء ساكنة أو منتخبين، واصفا إياه بالمستهتر بأرواح وطموحات ساكنة إقليم تاونات ، خاصة وأن الوزير أرجع قرار الإلغاء إلى خطأ ارتكبه أحد الموظفين في مديرية وزارته بتاونات في صياغة إعلان العروض عن الصفقة، وخاصة الشق المتعلق بالكلفة التقديرية للمشروع، وذلك بعد اعتراض إحدى الشركات.

وتساءل أبو سالم مستنكرا كيف يتم إلغاء صفقة بسبب خطأ موظف، مؤكدا أن هذا الأخير عند صياغته إعلان الصفقة كان مطالبا بقراءة الإعلان عشرات المرات، رقما رقما، حرفا حرفا،قبل نشره على بوابة الصفقات والجرائد الوطنية، على اعتبار أن خطأه كموظف دفعت ضريبته ساكنة إقليم بكامل .

وأكد نائب رئيس جهة فاس- مكناس، على أنهم كشركاء في المشروع لن يقبلوا بأن تمر هذه الفضيحة مرور الكرام،، منتقدا التسيير الأحادي لوزارة التجهيز والماء، التي قامت بإقصاء كل الشركاء بما فيهم مجلس جهة فاس-مكناس من حضور عملية فتح الأظرفة الخاصة بالصفقة .

وشدد أبو سالم على أن إقصاء وزارة التجهيز لمجلس جهة فاس-مكناس ، فيما يخص مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 ، رغم أنه شريك أساسي في تمويل المشروع يعتبر ضربا تحت الحزام من طرف الوزارة .

وأضاف أبو سالم أن المشروع يعتبر مهيكلا يتوقع أن تستفيد منه ساكنة إقليم تاونات وأقاليم بجهة الشمال.