جهوي

سكان دواوير ضواحي تازة يطلبون فك “العزلة الشتوية” 

فضحت التساقطات المطرية الأخيرة وضعية البنية التحتية والطرقية في الجماعة الترابية أكزناية الجنوبية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تازة، حيث كشفت هذه التساقطات عن هشاشة المسالك الطرقية المؤدية إلى دواوير الجماعة، مما زاد من تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي تعاني منه المنطقة منذ عقود.

 

وقد شهدت جماعة أكزناية الجنوبية انقطاع عدد من الطرق بسبب التساقطات الغزيرة، وجريان السيول من أعلى الهضاب والقمم، ما أدى إلى انقطاع الطريق الرابطة بين مركز ملال وباقي دواوير تلمامين، توريرين، أفلاسن، وأولاد لحسن، على مستوى ما يُسمى بـ”أفري وشن”، حسب إفادة مصدر من الساكنة.

 

وفي هذا السياق، أشار فاعل جمعوي من المنطقة في شكاية وصلَت إلى “خبايا نيوز”، إلى أنه: “كلما جادت السماء بخيراتها، أصبح المواطنون في شبه عزلة. فالمطر نعمة من نعم الله التي نسأل الله عز وجل أن يديمها على عباده، لكن في المقابل، ضعف البنيات التحتية أو انعدامها يحوّل هذه النعمة إلى نقمة، كما هو الحال في الآلاف من المناطق التي تشهد هذا الوضع، وأعتذر عن استخدام هذا المصطلح. فبمجرد نزول أول قطرات الغيث، يتوقف سير المواطنين وتتعطل مصالحهم بشكل تام، لتضاف بذلك مشكلة التجهيز إلى مشكلات الصحة والتعليم، ما يؤدي إلى هدر حقوق المواطنين بشكل صارخ. ونحن نطمع في مقارعة دول العالم على المستوى الرياضي، وهنا نطرح السؤال الكبير: هل الرياضة هي المجال الوحيد الذي يعمل فيه هذا البلد؟ ما هذه الفجوة؟ وما هذا التناقض الخطير؟”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى