جهوي

دار المسنين بتازة ترد على “مزاعم توقيف العمال” وتكشف عن أزمة مالية وسلوكية تهدد استقرار المؤسسة

 

 

أصدرت الجمعية الخيرية الإسلامية المشرفة على تسيير دار المسنين بمدينة تازة بلاغًا توضيحيًا نفت فيه ما راج على صفحات فيسبوكية بشأن “توقيف عمال” داخل المؤسسة، معتبرة أن ما تم تداوله يدخل في إطار “المغالطات والتدليس بهدف التشويه والإثارة”.

 

وأكدت الإدارة احتفاظها بحق اللجوء إلى القضاء ضد كل من يسيء لسمعة المؤسسة أو يحاول التأثير على مسارها.

 

 

وأوضح المكتب الإداري الجديد، الذي تولّى مهامه في مارس 2025، أنه وجد المؤسسة في وضعية مالية “حرجة”، إذ بلغت ديون الممونين ما يفوق 440 ألف درهم، في حين تم الحجز على الحساب البنكي للجمعية من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسبب متأخرات وصلت إلى أزيد من 1.94 مليون درهم.

 

ورغم هذا الوضع، تؤكد الجمعية أنها واصلت تغطية جميع المصاريف الأساسية المتعلقة بتغذية وتطبيب ونظافة النزلاء، إضافة إلى أداء أجور العاملين من مواردها الخاصة، مشددة على أنها غير مدينة حاليًا لأي مزوّد.

 

 

وفي الجانب المتعلق بالموارد البشرية، أفاد البلاغ بأن الإدارة وقفت منذ أيامها الأولى على “سلوكات غير مقبولة” من طرف بعض العمال تجاه المسنين، من بينها السب والشتموترك النزلاء دون الرعاية اللازمة. كما تحدثت عن استيلاء بعضهم على المواد الغذائية والملابس المخصصة للمسنين، سواء تلك التي توفرها الجمعية أو التي يقدمها المحسنون

 

وأبرز البلاغ أن الإدارة حاولت إعادة تنظيم العمل عبر اجتماعات وُضعت خلالها برامج جديدة، غير أن بعض العمال – بحسب تعبير الجمعية – “رفضوا الانخراط وأبدوا مقاومة للتغيير”، من خلال ممارسات عطلت سير المؤسسة وخلقت “أجواء متوترة”. وأشار البيان إلى تدخلات “غير قانونية” لهؤلاء في تدبير المطبخ والتموين.

 

وفي سياق متصل، أوضحت الجمعية أن قضية ثلاثة متطوعين من عائلة واحدة (أب وابنه وزوجته)، الذين تم توقيفهم بعد سنوات من العمل داخل المؤسسة، ما تزال معروضة على قضاء الشغل، مشيرة إلى أنهم كانوا “يتعاملون مع دار المسنين كما لو كانت ملكًا خاصًا لهم”. واعتبرت الجمعية أن ما يجري تداوله عبر بعض الصفحات محاولة “للتأثير على سير الملف”.

 

 

وأكد المكتب المسير في ختام بلاغه أنه منفتح على جميع فعاليات المجتمع المدني، داعيًا كل من يرغب في الاطلاع على الأوضاع الحقيقية للنزلاء إلى زيارة المؤسسة والتواصل معهم مباشرة.

 

كما شددت الإدارة على أن دار المسنين يشتغل بها حاليًا طاقم متخصص يضم ثلاث ممرضات، وست منظفات، وحارسي أمن، يعملون على توفير شروط الرعاية والراحة لنحو المسنين ال

مقيمين داخل الدار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى