جهويغير مصنفة

خلال لقاء مع الميداوي..منتدى كفاءات تاونات يدعو لإحداث كلية ودعم قطاع النباتات العطرية

يتواصل الحراك المجتمعي والسياسي بإقليم تاونات لتحقيق حلم إنشاء نواة جامعية، وهو المطلب الذي ظل حاضرًا في أروقة البرلمان واللقاءات الوزارية. وفي هذا السياق، قدم منتدى كفاءات إقليم تاونات ملفه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عزالدين ميداوي، لطرح أهمية إحداث كلية بالإقليم، إلى جانب مطالب أخرى تهم شؤون الطلبة والتنمية المحلية.

 

ووفقًا لبلاغ صادر عن المنتدى، استعرض رئيسه إدريس الوالي أبرز مطالب ساكنة تاونات، والتي تشمل “إحداث كلية متعددة التخصصات بالإقليم ،رفع نسبة الممنوحين من طلبة الإقلي لدعم الفئات الهشة، ودعم الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية، باعتبارها مؤسسة ذات أهمية علمية واقتصادية.

 

وأشار البلاغ إلى أن مشروع النواة الجامعية بتاونات كان مبرمجًا ضمن قوانين المالية منذ عام 2018، بميزانية قدرها 100 مليون درهم، موزعة بين 69 مليون درهم من وزارة التعليم العالي و31 مليون درهم مساهمة من جهة فاس مكناس كما أوضح أن المشروع عرف تقدمًا في عهد الوزير الأسبق سعيد أمزازي، حيث تم وضع حجر الأساس للكلية ومرافقها في 19 أكتوبر 2019 بجماعة مزراوة، على مساحة 54 هكتارًا.

 

 

 

كشف رئيس المنتدى أن عدد طلبة إقليم تاونات المسجلين بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يتجاوز 15,700 طالب، نصفهم من الإناث، ويواجهون تحديات اقتصادية كبيرة تحول دون استكمال دراستهم. وأبرز أن نصف الطالبات يضطررن للانقطاع عن الدراسة بسبب غلاء تكاليف العيش، ما يعزز الحاجة الملحة لإحداث كلية بالإقليم لتقريب التعليم العالي من الطلبة.

 

وإلى جانب الملف الأكاديمي، سلط المنتدى خلال لقائه مع الميداوي الضوء على أهمية قطاع النباتات الطبية والعطرية الذي يحتل فيه المغرب المرتبة الثانية عالميًا بعد تركيا. وأكد أعضاء المنتدى ضرورة إيفاد لجنة مركزية لتقييم وضع الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية بتاونات، وإعادة النظر في قانونها التنظيمي لتعزيز دورها في البحث العلمي والاقتصاد الاجتماعي.

 

 

 

في معرض رده على مطالب المنتدى، أكد الوزير عزالدين ميداوي استعداده للتعاون من أجل إيجاد حلول لمشاكل التعليم العالي، مشيرًا إلى أنه على دراية بإكراهات إقليم تاونات كونه ينحدر منه. وأضاف أن إصلاح ملف المنح الجامعية يشكل أولوية ضمن أجندته، نظرًا لضعفها وعدم كفايتها لتغطية نفقات الطلبة.

 

وبخصوص النواة الجامعية، أوضح الوزير أن الحكومة الحالية تعمل على تقييم وضع 34 نواة جامعية مبرمجة* بينها 6 مشاريع معتمدة مسبقًا، ومنها كلية تاونات، ودعا المنتدى إلى تقديم مقترحات عملية قبل الدخول الجامعي القادم، من أجل النظر في إمكانية إعادة إحياء المشروع.

 

وفيما يخص الوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية، فقد أبدى الوزير استغرابه من الوضع الحالي، مؤكدًا أن المعهد المتخصص في المجال شهد نزيفًا في الكفاءات، ودعا المنتدى إلى اقتراح حلول لإعادة هيكلته وتطوير شراكاته.

 

 

يظل مطلب إنشاء نواة جامعية في تاونات قضية محورية تمس آلاف الطلبة وأسرهم، إلى جانب كونه مدخلًا لتنمية الإقليم أكاديميًا واقتصاديًا. ومع تفاعل وزارة التعليم العالي، يبقى الرهان على الفاعلين المحليين والمنتديات المدنية لتقديم مقترحات عملية تسرّع من تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى