الحكومة تبشر بعودة الأسعار للانخفاض قريبا
كشفت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع وضعية التموين ومستوى الأسعار وعمليات المراقبة أن أسعار المواد الاستهلاكية في الأيام الأولى من رمضان الجاري مرتفعة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضحت اللجنة خلال اجتماعها الأول بمناسبة شهر رمضان، المنعقد أمس الثلاثاء بمديرية المنافسة والأسعار والمقاصة، أن الأسعار “عرفت عموما استقرارا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بالمقارنة مع الأسبوع الأخير من شهر شعبان المنصرم، ولكن تظل مرتفعة بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية”.
وسجل المصدر نفسه أنه فيما يتعلق بالخضر “فقد سجلت مؤخرا ارتفاعا جديدا، بحيث بلغت معدلات أسعار الطماطم والبطاطس على المستوى الوطني 10 دراهم للكيلوغرام، والبصل 14 درهما”.
وحسب بلاغ للجنة، فإن هذا الارتفاع في أثمنة بعض المواد الفلاحية المنتجة محليا كالخضر واللحوم الحمراء، يعزى بالأساس لمجموعة من العوامل، “من أهمها شح المياه خلال الموسم الفلاحي المنصرم وموجة البرد التي عرفتها بلادنا خلال هاته الفترة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في الضيعات”.
وأكدت اللجنة أن عددا من المؤشرات تشير إلى أن الأسعار ستعرف ابتداء من هذا الأسبوع بعض التراجعات في مستوياتها، خاصة الطماطم والبطاطس، مع ارتفاع درجات الحرارة.
ووفق المصدر نفسه، فإن وضعية الأسواق “جيدة من حيث التموين، بحيث جل المواد الاستهلاكية متوفرة بالأسواق الوطنية وبكميات كافية لتلبية حاجيات الطلب خلال شهر رمضان المبارك”.
وأوردت اللجنة في هذا السياق أنه فيما يتعلق بالمواد الطاقية، فإن المغرب يتوفر على مخزون يكفي لتغطية الحاجيات ما بين شهر و50 يوما، دون احتساب الواردات المرتقبة في الأيام المقبلة.
وبالنسبة للمواد الفلاحية، يتوفر المغرب على مخزون من القمح اللين والقمح الصلب يكفي لسد حاجيات الاستهلاك لمدة تفوق ثلاثة أشهر بالنسبة للأول وشهرين بالنسبة للثاني.
أما فيما يخص الخضر، وبحسب التوقعات المقدمة من طرف وزارة الفلاحة في الاجتماع المذكور، فإن “الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة مرشح للارتفاع، خاصة بالنسبة للمواد التي عرفت أسعارها ارتفاعا خلال الفترة القليلة الماضية، حيث يتوقع أن يبلغ إنتاج الطماطم الموجه للاستهلاك الداخلي خلال شهر رمضان 90 ألف طن، والبصل 90 ألف طن، والبطاطس 100 ألف طن، كما أن إنتاج الحليب عرف تحسنا، الشيء الذي ساهم في وفرة هذه المادة وتغطية حاجيات الاستهلاك”.
وبالنسبة للحوم، يورد بلاغ اللجنة، “تم منذ بداية السنة الحالية استيراد ما يقارب 7 آلاف طن من رؤوس الأبقار لتعزيز العرض على مستوى الأسواق الوطنية”.
وفيما يخص المواد الاستهلاكية المصنعة، أكدت وزارة الصناعة والتجارة، وفق المصدر نفسه، أن جل هذه المواد متوفرة بكميات كافية لتلبية حاجيات الطلب