الأزمات داخل مستشفى ابن باجة بتازة لا تنتهي.. الأطر الطبية تحتج ضد “تهرب” المدير بالنيابة

يبدو أن المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة قدره أن لا تهدأ به الأوضاع، إذ سرعان ما تتجدد التوترات بين الأطقم الطبية وإدارة المستشفى بسبب خلافات حول طريقة تدبير شؤون المؤسسة الصحية.
وفي أحدث حلقات هذا التوتر، نظم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة (UMT) بتازة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية مستعجلة أمام إدارة مستشفى ابن باجة، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ”تهرب مدير المؤسسة بالنيابة من مسؤولياته”، بعد رفضه استقبال أعضاء المكتب النقابي، سواء اليوم أو في أي وقت لاحق، رغم استعجالية الموقف وعدم احتماله التأجيل”.
وكشف المكتب النقابي، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن “المدير خاطب ممثلي المكتب النقابي قائلاً بالحرف: ’حتى حاجة ما Urgente‘، في إشارة إلى عدم اعتباره لأي من المشاكل المطروحة أمرًا مستعجلاً”. وأضاف البيان أن “هذا التصرف يؤكد عدم اكتراث المسؤول بالمشاكل العويصة التي تعاني منها المؤسسة، وعدم استجابته للقضايا المستعجلة التي تتطلب تدخلاً فوريًا”.
وأشارت الهيئة النقابية إلى أن هذا الموقف يأتي امتدادًا لسلسلة من التصرفات التي وصفتها بـ”اللامسؤولة”، موضحةً أن المدير اعتاد التهرب من مسؤولياته، في حين أنه متاح دائمًا لتحرير الشواهد الطبية داخل المكتب المخصص لها بالإدارة، مما يعكس – وفق تعبيرها – تعارضًا واضحًا بين سلوكياته ومهامه كمدير للمستشفى. وأضاف البيان: “هذا يطرح العديد من التساؤلات حول مدى إدراك هذا المسؤول لواجباته كمدير لمستشفى إقليمي في منطقة شاسعة مثل تازة، أم أنه لا يزال يعتقد أنه مجرد طبيب رئيس لمصلحة المستعجلات وليس مديرًا للمؤسسة؟!”.
وختم المكتب النقابي بيانه بالتأكيد على أن صبر الأطر الطبية قد نفد تجاه ما وصفه بـ”السلوكات اللامسؤولة” لمدير المستشفى بالنيابة، مشددًا على أنه لن يتنازل قيد أنملة عن الدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية ومصلحة المواطن التازي.