ألمانيا ترحل بودريقة لمحاكمته أمام القضاء المغربي

وصل الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة، إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء قادمًا من مدينة فرانكفورت الألمانية، حيث تم توقيفه سابقًا من قبل السلطات الألمانية استجابة لمذكرة توقيف دولية صادرة في حقه. وقد جرى ترحيله عبر رحلة للخطوط الملكية المغربية، في إطار التنسيق بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الأوروبية.
محمد بودريقة، الذي شغل منصب نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة الفداء مرس السلطان، تم تسليمه للسلطات المغربية بهدف عرضه على القضاء. عملية ترحيله أشرفت عليها عناصر من الشرطة القضائية، الذين انتقلوا خصيصًا إلى ألمانيا لتأمين عودته إلى أرض الوطن.
وكانت المحكمة الإدارية قد قررت سابقًا عزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان، بسبب غيابه المطول عن مهامه، والذي برره بظروف صحية تستدعي علاجه بالخارج، وتحديدًا في لندن. هذا القرار أثار جدلاً كبيرًا بالنظر إلى مكانته السياسية والرياضية في المدينة.
وفور وصوله، تم إخضاع بودريقة للإجراءات القانونية المعتمدة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على أن يتم إيداعه في السجن المحلي بعين السبع “عكاشة” لقضاء ليلته الأولى، في انتظار عرضه على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لاستكمال التحقيقات القضائية.
يُذكر أن بودريقة اعتُقل في يوليوز الماضي بمطار هامبورغ بناءً على إشعار من الشرطة الأوروبية “يوروبول”، بسبب تهم تتعلق بالنصب والاحتيال وتحرير شيكات بدون رصيد. وقد وافق مكتب الادعاء العام في هامبورغ على طلب المغرب بترحيله، ما مهد الطريق لعودته لمواجهة العدالة في بلده الأم.