تتفاقم أزمة النقل الحضري في جهة فاس مكناس، حيث انتقلت الشكاوى من ساكنة مدينتي مكناس وفاس، التي غزت منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية، إلى ساكنة مدينة تازة التي باتت تعاني من تردي خدمات الشركة المكلفة بتدبير مرفق النقل الحضري.
ويعيش سكان عدة أحياء في تازة أزمة حادة في قطاع النقل، بسبب غياب حافلات النقل الحضري وتأخرها المستمر عن محطاتها، مما يتسبب في معاناة يومية، خاصة للعمال والطلبة والتلاميذ.
وعبّر العديد من المواطنين، ولا سيما سكان حي الوفاق، عن استيائهم من الوضع المزري بسبب غياب الحافلات التي تنقلهم إلى وسط المدينة، المنطقة الصناعية، الكليات، والمؤسسات التعليمية. ويزيد من معاناتهم صعوبة العثور على وسائل نقل بديلة ورفض بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة نقلهم إلى وجهاتهم.
وطالبت فعاليات مدنية السلطات المحلية والمنتخبين بالتدخل العاجل لحل أزمة النقل الحضري، عبر توفير حافلات تربط الأحياء البعيدة بوسط المدينة والمنطقة الصناعية، وتمتد خدماتها إلى بعض الجماعات الترابية المجاورة لتازة.
وأكدت هذه الفعاليات أن من غير المقبول أن تعاني مدينة بحجم تازة ومكانتها من نقص في الحافلات التي تربط أحيائها، لا سيما الجديدة، بوسط المدينة وأطرافها.
جدير بالذكر أن شوارع مدينة تازة عاشت خلال الأسابيع الماضية على وقع احتجاجات عارمة لطلبة الكلية المتعددة التخصصات بتازة، بسبب تردي خدمات النقل الحضري.
