نقص حاد في الموارد البشرية بمركز تحاقن الدم بتازة ينعكس على المخزون
يعاني مركز تحاقن الدم بمدينة تازة اختلالات كبيرة على مستوى الإدارة والتسيير، خاصة في الشق المتعلق بالأطر الطبية والتمريضية التي يعرف المركز نقصا حادا فيها
وحسب نشطاء محليين فإن المركز يعاني نقصا كبيرا في الموارد البشرية، وفي أغلب الأحيان يذهب المتبرعون للتبرع بالدم ويعودون أدراجهم بسبب غياب الطبيبة المسؤولة عن المركز.
ووفق ذات المصادر، فإن ضعف الموارد البشرية بالمركز، انعكس بشكل كبير على مخزون الدم بالمدينة، رغم رغبة الساكنة في التبرع.
جدير بالذكر أن تقريرا صادرا عن المهمة الاستطلاعية المؤقتة للمركز الوطني والمركز الجهوي لتحاقن الدم “بالرباط” ومصالح تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي والمستشفى الجهوي “بفاس”، قد سجلت نقصا حادا في الموارد البشرية بمراكز تحاقن الدم بالمملكة.
وكان التقرير الذي جرى عرضه خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، قبل حوالي سنة أن مركز تحاقن الدم، يدير 391 مهني صحي، من أطباء وتقنيين وصحيين وإداريين وأعوان، مشيرا إلى أن العجز في الموارد البشرية يقدر بـ153 مهني للرفع من مردودية المنظومة وتوفير الدم بالجودة والسلامة المطلوبة أي ما يمثل ناقص 32 في المائة.
وكشف التقرير أن أغلب العاملين بمراكز تحاقن والمراكز الجهوية أي 60 في المائة، يشارفون على سن التقاعد، بينما لا يتجاوز المهنييون الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة 10 في المائة، “مما سيفاقم العجز في الموارد البشرية ناهيك عن اختلاف انتماءاتهم تارة للمستشفيات ومؤسسات عمومية وتارة لمراكز تحاقن الدم مما يؤثر على مسار المهني للعاملين في مراكز تحاقن الدم من نفس الفئة” يقول التقرير.