شهد فضاء الأغورا بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، اليوم الاثنين، احتفالاً مميزًا بتخرج الفوج العاشر من طلبتها، في حفل حضره أزيد من 2000 شخص من أسر الخريجين وأساتذة الجامعة وشخصيات بارزة من الهيئات الأكاديمية والدبلوماسية والترابية.
وعرف هذا الحفل الاستثنائي تتويج 585 خريجًا من مختلف التخصصات، من بينهم 326 خريجة، أنهوا مسارًا أكاديميًا حافلًا بالاجتهاد والعمل الدؤوب. وقد كان هذا النجاح ثمرة تعاون مشترك بين الطلبة وأساتذتهم، ودعم مستمر من أسرهم، ورؤية طموحة من الجامعة التي تؤمن بكفاءاتهم وبقدرتهم على صنع المستقبل.
وتوزّع المتخرجون على عدة مجالات، حيث غادر 267 مهندسًا قاعات الجامعة نحو سوق العمل، إلى جانب 125 مهندسًا معماريًا ومصمّمًا، إضافة إلى 193 خريجًا في ميادين إدارة الأعمال والعلوم القانونية والسياسية والعلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد حمل هؤلاء الخريجون معهم قيم الجامعة الأساسية: التفوق، والصرامة، والفضول العلمي، والالتزام الإنساني.
وإلى جانب الاحتفاء بالبعد الأكاديمي، شكّل الحفل مناسبة لتكريم قيم المثابرة وروح العمل الجماعي، ولتأكيد الدور الريادي للشباب في بناء غدٍ أفضل. فبالنسبة لعدد كبير من الطلبة، لم يكن الحفل مجرد لحظة إنهاء مرحلة دراسية، بل كان بداية رحلة جديدة يُسخّر فيها العلم والمعرفة لخدمة التنمية والمجتمع.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات المرموقة، من بينها أعضاء مجلس إدارة الجامعة، ومسؤولون من مؤسسات أكاديمية ودبلوماسية وقنصلية، وممثلون عن السلطات الترابية، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية، ما يعكس أهمية الحدث ومكانته ضمن المحطات البارزة في تاريخ الجامعة.
بهذا الاحتفال، اختتمت الجامعة الأورومتوسطية بفاس عامًا آخر من العطاء الأكاديمي، مؤكدة التزامها بتكوين أجيال مؤهلة للمساهمة في تنمية المغرب وتعزيز إشعاعه العلمي في الفضاء الأ
ورومتوسطي.
