جهوي

جامعة فاس تحتضن ندوة دولية حول النمذجة في الاقتصاد والتدبير في عصر الذكاء الاصطناعي

تفاعلا مع التحولات العميقة التي يعرفها العالم على المستويين الاقتصادي والتنظيمي، تستعد جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس لاحتضان ندوة دولية رفيعة المستوى حول موضوع: “النمذجة في الاقتصاد والتدبير: الممارسات والآفاق في عصر الذكاء الاصطناعي”،*وذلك يومي 16 و17 ماي 2025 بمركز المؤتمرات والتكوين التابع للجامعة.

 

وتنظم هذه التظاهرة من طرف مختبر ERMOT بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، وتُعد منصة علمية لتلاقي الباحثين والخبراء والممارسين من مختلف أنحاء العالم، من أجل مناقشة رهانات النمذجة في زمن تتسارع فيه وتيرة الابتكار الرقمي وتتصاعد فيه الحاجة إلى أدوات تحليلية فعالة لدعم القرار.

 

 

 

ستتناول أشغال الندوة أبعاداً معرفية ومنهجية وتطبيقية للنمذجة، في ظل ما تتيحه التكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والخوارزميات من إمكانيات جديدة للتنبؤ والتحليل واتخاذ القرار. ويطمح المنظمون إلى خلق نقاش علمي رصين حول النماذج الكمية والنوعية، الاقتصادية والتنظيمية، ومدى فعاليتها في التعامل مع بيئات تتسم بعدم اليقين والتعقيد المتزايد.

 

وسيناقش المتدخلون في هذه الندوة عدة محاور أهمها محور المقاربات الإبستمولوجية للنمذجة، والتساؤل حول مدى صلاحيتها العلمية وقدرتها على تفسير الواقع المعقد.، استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات والمحاكاة في دعم القرارات الاقتصادية والتدبيرية.، إشكالية ملاءمة النماذج مع واقع دول الجنوب، وأهمية إدماج الخصوصيات الثقافية والمؤسساتية، والبناء المشترك لأدوات النمذجة الترابية، لتعزيز فعالية السياسات الجهوية وتدبير المنظمات العامة والخاصة.

 

 

ستكون هذه الندوة مناسبة لتقاطع الرؤى النظرية بالتجارب العملية، مع اهتمام خاص بالسياق المغربي، حيث لا تزال إمكانيات النمذجة غير مستثمرة بالشكل الكافي رغم الزخم المتزايد في البحث العلمي. وتتوخى هذه المداولات تعزيز حضور النماذج في مجال اتخاذ القرار، ورفع كفاءة الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين في بيئة تعتمد بشكل متزايد على المعطيات والتحليل الذكي.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى