فوزي لقجع: تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب يندرج في إطار دينامية تنموية متكاملة
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء بالرباط، أن احتضان المغرب لكأس العالم 2030 يندرج ضمن دينامية تنموية شاملة، تمزج بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح لقجع، خلال مشاركته في قمة كرة القدم العالمية 2025، التي تُعقد على مدى يومين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن تنظيم هذه التظاهرة الكروية الكبرى يأتي في سياق مشروع تنموي شامل أطلقه المغرب، يقوم على توازن محكم بين التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي، تماشياً مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر الرياضة رافعة أساسية للإدماج المجتمعي.
وأضاف لقجع، في مداخلته ضمن ندوة تناولت موضوع “دبلوماسية كرة القدم والسياحة والتثمين الحضاري في أفق كأس العالم 2030″، أن تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى يُعد خياراً استراتيجياً طويل الأمد، يهدف إلى تطوير البنيات التحتية، وتعزيز قدرات التكوين والتأطير، لجعل كرة القدم محركاً للتنمية البشرية.
وسلط رئيس الجامعة الضوء على البُعد الإنساني لإرث كأس العالم 2030، الذي سينظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه كرة القدم كوسيلة للاندماج الاجتماعي، ونشر قيم التنمية والعيش المشترك والرفاهية.
وأكد لقجع أن البطولة لن تقتصر على أثر اقتصادي فحسب، بل ستخلّف إرثاً إنسانياً مستداماً، من خلال تكوين الشباب على القيم النبيلة التي تحملها كرة القدم، وتعزيز روح العمل الجماعي والوحدة بين الشعوب.
من جانبه، أكد أشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن كأس العالم 2030 يُعد فرصة ثمينة لتسخير شغف كرة القدم وروح الانتماء الوطني في خدمة تنمية القطاع السياحي، وتعزيز صورة المغرب على الصعيد الدولي.
وفي السياق ذاته، أشار فايدة إلى الأداء الاستثنائي للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، الذي ساهم في الترويج الإيجابي لصورة المغرب عالمياً، مشدداً على أن الجهود الحالية تركز على الاستفادة من حركية التنقل عبر البحر الأبيض المتوسط خلال كأس العالم المقبلة، لتعزيز مكتسبات القطاع السياحي وتطويره.
أما السفير الإسباني بالمغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، فقد أكد أن تنظيم كأس العالم 2030، ولأول مرة على قارتين، يُمثل تحدياً كبيراً ومسؤولية مشتركة بين الدول الثلاث، معتبراً أن هذا الحدث يحمل في طياته بعداً إنسانياً بالغ الأهمية، خاصة من خلال إشراك الشباب في فعالياته.
تجدر الإشارة إلى أن قمة كرة القدم العالمية الرباط 2025، المنظمة تحت شعار: “تثمين الإرث المستقبلي لكأس العالم خدمة لإفريقيا”، تنعقد بشراكة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وفرعها EVOSPORT، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
