الجزائر تلجأ للوشاية والتحريض للإيقاع بين المغرب وشركائه
يبدو أن حكام قصر المرادية في العاصمة الجزائر لم يجدوا بعد طريقة لمواجهة قطار التقدم المغربي على جميع المستويات، فاختاروا مواجهته بسياسة الوشاية والتحريض، والكذب، حيث يستعد قادة النظام العسكري في الجارة الشرقية لاتهام المغرب بالتورط في الملف المالي والساحل الإفريقي .
وحسب موقع “مغرب إنتليجنس”، الناطق باللغة الفرنسية والمتخصص في الشأن المغاربي، فإن حكام الجزائر يستعدون إلى تقديم ملف لنظرائهم الفرنسيين خلال الزيارة التي سيقوم بها ماكرون يومي 25 و26 للجزائر حول مزاعم تورط المغرب في الصراع الدائر بدولة مالي وبعض مناطق الساحل الإفريقي.
وحسب مصادر الموقع فإن الجزائر تتهم المغرب بالمشاركة في إعداد وتسهيل أعمال بعض التنظيمات المسلحة في مالي، وهي الاتهامات التي سيتم عرضها في اجتماع بين كبار المسؤولين الأمنيين الجزائريين والفرنسيين.
مصادر موقع “مغرب أنتليجنس”، قالت أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، سيناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للجزائر يوم 25 غشت الجاري، الدور المغربي في مالي، كما سيقوم بتقديم ما يعتقد حكام الجزائر أنه أدلة على تورط الرباط في مالي، من بينها علاقة المغرب مع بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين الماليين، الذين تصنفهم الجزائر كعناصر خطيرة لهم ارتباطات بجماعات مسلحة.
وأضاف الموقع أن الجزائر تتهم الرباط بمحاولة زعزعة استقرار جنوب الجزائر من خلال زراعة بؤر التوتر في شمال مالي ودعم الأطراف المعادية لتدخل الجزائر في ملف مالي بشكل فعال.
اتهامات الجزائر للرباط يراها المتتبعون للشأن المغاربي أنه تأتي كمحاولة من النظام العسكري تصريف أزماته الداخلية على حساب المغرب، حيث تعيش الجزائر في الأسابيع الأخيرة أزمات اجتماعية عديدة .
كما يرى المتتبعون اتهامات الجزائر للرباط بالتورط في الملف المالي، محاولة لتحويل الأنظار عن أزمات ديبلوماسياتها وفشلها في العديد من الملفات، في مقابل نجاح المغرب في كسب المزيد من الاعتراف بسلامة موقفه في قضية الصحراء المغربية